وزيرة ألمانية ترفض مناشدات بتخصيص أموال إضافية لإيواء اللاجئين
وزيرة ألمانية ترفض مناشدات بتخصيص أموال إضافية لإيواء اللاجئين
رفضت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، مطالب مدن وبلدات بمنحها المزيد من الأموال لإيواء اللاجئين، قائلة إن الحكومة الاتحادية تقدم بالفعل الدعم الكافي.
وقالت فيزر، إن برلين وفرت العام الماضي "الكثير من الأموال لهذه المسألة"، مشيرة إلى رصد مبلغ 4.4 مليار يورو (4.7 مليار دولار)، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وأشارت وزيرة الداخلية الألمانية إلى ما نجحت في تقديمه للاجئين، قائلة: "وفرنا المزايا الاجتماعية للاجئي أوكرانيا".
وأوضحت أن الحكومة الاتحادية وعدت مؤخرا الولايات والبلديات بتقديم 2.75 مليار يورو إضافية كدعم إضافي.
وقالت فيزر، إنه ستتم مناقشة الخلافات بشأن التكلفة ذات الصلة باللاجئين عندما يجتمع كبار قادة الولايات والقادة الاتحاديين في 10 مايو.
وتابعت أنه يتعين رعاية الأطفال والشباب من بين لاجئي الحرب "بأفضل طريقة ممكنة"، مشيرة إلى ارتفاع حاد في الجرائم التي يرتكبها اللاجئون الأوكرانيون من الشباب.
الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.
وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب أحدث بيانات نشرتها وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).
وقالت الوكالة في بيان، إنه تم تسجيل 330 ألف دخول غير شرعي في 2022 مقابل 123318 في عام 2021، جاء 45 منها من طريق البلقان، وتضاعف عدد المواطنين السوريين الذين تشملهم هذه الحالات ليبلغ 94 ألف شخص، وفق فرانس برس.
وأوضحت فرونتكس أن "هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تشهد زيادة حادة في حالات الدخول غير النظامي"، مضيفة أن السوريين والأفغان والتونسيين شكلوا معا 47 بالمئة من هذه الحالات في 2022.