العثور على ضحية خامسة لانهيار ثلجي في جبال الألب الفرنسية

العثور على ضحية خامسة لانهيار ثلجي في جبال الألب الفرنسية

ارتفعت حصيلة انهيار ثلجي وقع في جبال الألب الفرنسية وتحديداً في جبل مون بلان، إلى 5 قتلى، فيما تُستكمَل عمليات البحث عن شخص سادس، على ما أعلنت السلطات الفرنسية.

وأفادت مدعية المنطقة العامة كارلين بويسيه، اليوم الاثنين، بالعثور على جثة امرأة تبلغ 39 عاماً، مشيرةً إلى أنّ "شخصاً سادساً لا يزال مفقوداً"، وفق وكالة فرانس برس.

وهذه الحصيلة هي من الأعلى في السنوات الأخيرة للانهيارات الثلجية في فرنسا.

وسُجّل انهيار كبير للثلوج صباح الأحد في نهر أرمانسيت فوق مرتفعات كونتامين- مونجوا.

وأوضح رئيس بلدية كونتامين- مونجوا فرانسوا باربييه، أنّ الظروف المناخية كانت "ملائمة" الأحد، فيما لم تصدر هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أي تحذير من احتمال وقوع انهيار ثلجي.

وكان عناصر الإغاثة عثروا بدايةً على 4 قتلى وجريح و8 أشخاص سالمين.

وذكرت النائبة الأولى لرئيس بلدية كونتامين- مونجوا إليزابيث مولارد، في مقابلة مع قناة "آر تي إل" أنّ الضحية الخامسة عُثر عليها بنهاية يوم الأحد.. وتشير المعلومات إلى أنّ الشخص السادس المفقود هو شريك حياة الضحية.

وذكر الاتحاد الوطني لمرشدي الجبال، في بيان، أنّ من بين الضحايا مرشدين يعملان في منطقة سان- غيفريه، ولم يُعلَن عن هويات الضحايا الآخرين.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية