غوتيريش يطالب بمعاقبة المسؤول عن مقتل 3 موظفين أمميين بالسودان

غوتيريش يطالب بمعاقبة المسؤول عن مقتل 3 موظفين أمميين بالسودان
أنطونيو غوتيريش

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بـ"معاقبة المسؤولين" عن مقتل ثلاثة من عمال الإغاثة التابعين لبرنامج الأغذية العالمي في السودان، وفق وكالة فرانس برس.

وقال المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوغاريك، في بيان إن الأمين العام "يدين بشدّة" مقتل مدنيين من بينهم الموظفون الأمميون الثلاثة، وأعرب عن أسفه "لتضرر مباني الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى بمقذوفات وتعرضها للنهب في عدة أماكن في دارفور".

وكان مبعوث الأمم المتحدة في دارفور، فولكر بيرثيس، قد أعلن أمس الأحد، أن ثلاثة من عمال الإغاثة التابعين لبرنامج الأغذية العالمي قُتلوا في المعارك التي اندلعت في السودان منذ السبت بين قوات الدعم السريع التابعة لمحمد حمدان دقلو وقوات الجيش النظامي.

وقال بيرثيس في بيان، إنهم قُتلوا "السبت أثناء قيامهم بعملهم في شمال دارفور" في الغرب قرب تشاد التي أغلقت حدودها السبت بسبب أعمال العنف.

وأضاف مبعوث الأمم المتحدة في دارفور، أن "المباني التابعة للمنظمة الإنسانية تعرضت للقصف ونُهبت أخرى في دارفور" المعقل التاريخي لقوات الدعم السريع.

من جانبه، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن تعليق مساعداته في السودان عقب مقتل ثلاثة من موظفيه في إقليم دارفور الواقع في غرب السودان.

وقالت مديرة البرنامج سيندي ماكين، في بيان لها: "نحن مضطرون لتعليق عملياتنا مؤقتا في السودان بينما نقوم بمراجعة الوضع الأمني".

اشتباكات عنيفة

استيقظ 45 مليون سوداني، السبت 15 إبريل، على أصوات الأسلحة الثقيلة والخفيفة والانفجارات في الخرطوم وعدة مدن أخرى، على إثر الاشتباكات العنيفة التي دارت بين قوات الجيش السوداني الذي يقوده الفريق عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها حليفه السابق محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.

أسفرت الاشتباكات -وفق نقابة الأطباء السودانية- عن مقتل عشرات المدنيين والعسكريين، وإصابة مئات الأشخاص.

وطالبت الأمم المتحدة والجامعة العربية وواشنطن وموسكو بوقف "فوري" للقتال في السودان، أما الجارة القوية مصر فدعت الطرفين إلى "التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس".

انسداد سياسي

ويأتي اندلاع هذا النزاع المسلح، فيما يشهد السودان انسدادا سياسيا بسبب الصراع بين الجنرالين البرهان وحميدتي.

ومطلع الشهر الحالي، تأجل مرتين التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش، وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.

وكان يفترض أن يسمح هذا الاتفاق بتشكيل حكومة مدنية وهو شرط أساسي لعودة المساعدات الدولية إلى السودان، أحد أفقر بلدان العالم.

كانت قوات الدعم السريع شكلت في 2013، وانبثقت عن ميليشيا الجنجويد التي اعتمد عليها البشير لقمع التمرد في إقليم دارفور.
 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية