الأمم المتحدة: مقتل 676 شخصاً على الأقل في اشتباكات السودان

الأمم المتحدة: مقتل 676 شخصاً على الأقل في اشتباكات السودان

كشف تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، الأحد، عن أن مالا يقل عن 676 شخصا قتلوا بسبب الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلال شهر من الاشتباكات، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، "أن الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع استمرت لمدة 30 يوما متتالية، خاصة في الخرطوم وحولها، حتى 14 مايو، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 676 شخصا وإصابة 5567 آخرين".

ووفقا للتقرير، فقد نزح أكثر من 936 ألف شخص مؤخرا بسبب النزاع منذ 15 إبريل، بمن في ذلك نحو 736 ألفا و200 شخص نازح داخلي منذ بدء النزاع، ونحو 200 ألف لجئوا إلى الدول المجاورة.

ويعاني سكان العاصمة السودانية الخرطوم منذ اندلاع الاشتباكات منتصف إبريل من نقص حاد في المواد الغذائية خاصة بعد نهب وحرق عشرات المصانع.

وتشير التقديرات إلى أن نحو 15.8 مليون سوداني، أي نحو ثلث سكان السودان، سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2023، ومن المرجح أن يرتفع الرقم نتيجة للحرب، وفقا للأمم المتحدة.

يشار إلى أنه في 11 مايو الجاري وقعت الأطراف السودانية المتحاربة في مدينة جدة السعودية إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الطارئة وضمان الإجلاء الآمن للمدنيين.

ومع ذلك، اتهم الجانبان بعضهما البعض بخرق الاتفاق واستمرار الاشتباكات المسلحة، دون وجود مؤشرات على انتهاء الحرب.

اشتباكات عنيفة

استيقظ 45 مليون سوداني، السبت 15 إبريل، على أصوات الأسلحة الثقيلة والخفيفة والانفجارات في الخرطوم وعدة مدن أخرى، على إثر الاشتباكات العنيفة التي دارت بين قوات الجيش السوداني الذي يقوده الفريق عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها حليفه السابق محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.

أسفرت الاشتباكات -وفق نقابة الأطباء السودانية- عن مقتل المئات وإصابة الآلاف، وطالبت الأمم المتحدة والجامعة العربية وواشنطن وموسكو بوقف "فوري" للقتال في السودان. 

وأطلقت الأمم المتحدة جرس إنذار بشأن الوضع الإنساني، ونقل نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أن برنامج الأغذية "يتوقع أن عدد الأشخاص الذين يعانون فقدانا حادا في الأمن الغذائي في السودان سيرتفع ما بين مليونين و2,5 مليون شخص، هذا سيرفع العدد الإجمالي إلى 19 مليونا في الفترة بين الأشهر الثلاثة والستة المقبلة في حال استمر النزاع الحالي".

انسداد سياسي

ويأتي اندلاع هذا النزاع المسلح فيما يشهد السودان انسدادا سياسيا بسبب الصراع بين الجنرالين البرهان وحميدتي.

ومطلع أبريل الماضي، تأجل مرتين التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش، وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.

وكان يفترض أن يسمح هذا الاتفاق بتشكيل حكومة مدنية وهو شرط أساسي لعودة المساعدات الدولية إلى السودان، أحد أفقر بلدان العالم.

كانت قوات الدعم السريع شكلت في 2013، وانبثقت عن ميليشيا الجنجويد التي اعتمد عليها البشير لقمع التمرد في إقليم دارفور.


 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية