إصابة جندي سوري بجروح خطيرة في قصف جوي إسرائيلي قرب دمشق
إصابة جندي سوري بجروح خطيرة في قصف جوي إسرائيلي قرب دمشق
أصيب جندي سوري بجروح خطيرة فجر الأربعاء، جرّاء قصف جوّي إسرائيلي استهدف نقاطاً قرب دمشق، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافًا إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق عدّة.
وفجر الأربعاء، أفاد مراسل لوكالة فرانس برس بسماع دويّ انفجارات في العاصمة السورية دمشق.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إنّه "حوالي الساعة 01:05 من فجر اليوم (22:05 الثلاثاء ت غ) نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري مستهدفاً بعض النقاط جنوب غرب دمشق".
وأدّى القصف إلى "إصابة جندي بجروح خطيرة ووقوع خسائر مادية"، وفق المصدر.
وأكّد المصدر أنّ "وسائط دفاعنا الجوي تصدّت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها".
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّ القصف طال "مستودعات سلاح تابعة لمقاتلين موالين لإيران" وقد اندلعت النيران فيها.
ضربات إسرائيلية
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافًا إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
نزاع دامٍ
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
وبات اليوم غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني 12,4 مليون شخص منهم انعدام الأمن الغذائي وظروفا معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية عن التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.