تقرير: تغير المناخ بتسبب في نزوح 21.5 مليون شخص سنوياً

تقرير: تغير المناخ بتسبب في نزوح 21.5 مليون شخص سنوياً

شهدت الـ15 سنة الأخيرة موجات نزوح مرتفعة للغاية جراء التغيرات المناخية، حيث بلغ عدد النازحين سنويا 21.5 مليون شخص.

وأفاد تقرير لقناة "القاهرة الإخبارية" حول تغير المناخ بأنه يتوقع أن يكون عدد النازحين بحلول عام 2050 نحو 1.2 مليار نازح، وأن يواجه نحو 30 مليون طفل خطر المجاعة في 15 دولة، ويقدر أن تبلغ خسائر العالم تريليون دولار بسبب التغير المناخي، كما سيواجه 205 ملايين شخص نقصا حادا في الأمن الغذائي.

وتعتبر أزمة تغير المناخ من أكبر الأزمات التي يعاني منها العالم في الوقت الحالي، والتي لا تؤثر فقط على الحكومات والدول والاقتصاد فقط، بل أيضا تؤثر سلبا وبشكل مباشر على حياة الملايين من الأشخاص، وعلى عاداتهم اليومية سواء من التغذية والرفاهية.

تتسبب التغيرات المناخية في العديد من التأثيرات السلبية على الإنتاجية الزراعية في نقص الغذاء، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية خاصة عندما يكون هناك فائض في الطلب على العرض، والتأثير سلبًا على حركة التجارة والسلع المصدرة، ما قد يؤثر على أسعار السوق، فعلى سبيل المثال ارتفاع الأسعار لأهم 3 أنواع من الحبوب الأساسية في العالم (الذرة والأرز والقمح)، واحتمال تواصل ارتفاعها بنسبة من 31 إلى 106% بحلول عام 2050، وبسبب تغير المناخ يمكن أن تتقلص المواسم الزراعية في معظم إفريقيا جنوب الصحراء بـ20% أو أكثر.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية