الهند تمنع التمويل الأجنبي عن جمعية الأم تيريزا الخيرية

منعت الحكومة الهندية مؤسسة “الأم تيريزا” الخيرية من تلقي أموال من الخارج، بعد أيام فقط من مواجهتها تحقيقاً للشرطة بتهمة “الإضرار بالمشاعر الدينية للهندوس” وسط تزايد التعصب تجاه المسيحيين في الهند، من المتشددين الهندوس.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، قالت وزارة الداخلية، التي اتخذت القرار في يوم عيد الميلاد، إنها صادفت “مدخلات معاكسة” عند النظر في الطلب.

ويأتي رفض الطلب بعد أقل من أسبوعين من اتهام متشددين هندوس للمؤسسة الخيرية بتنفيذ عمليات تحويل قسرية للهندوس إلى المسيحية في منزل للفتيات تديره في منطقة فادودارا بولاية غوجارات.

كانت الاتهامات، التي نفتها المؤسسة الخيرية بشدة، هي أن المؤسسة الخيرية “تستدرج” الفتيات الهندوسيات الفقيرات ليصبحن مسيحيات من خلال إجبارهن على قراءة النصوص المسيحية والمشاركة في الصلاة المسيحية.

ورفض المتحدث باسم المنظمة جميع المزاعم معتبرة أنها لا أساس لها من الصحة، قائلاً: “لم نحول أي شخص أو نجبر أي شخص على الإيمان المسيحي”.

وعلى مدى عقود، كان المؤيدون ينظرون إلى المنظمة التي أسستها الأم تيريزا في أحد الأحياء الفقيرة الهندية على أنها رمز للعطاء وجاذبة للتبرعات من جميع أنحاء العالم.

ويهدد حظر التمويل عمل آلاف الراهبات اللائي اعتمدن لعقود على المعونة من “الأم تيريزا” لاستخدامها لتوفير المأوى والطعام والتعليم للأيتام والمشردين والمرضى.

يذكر أن الأم تيريزا، اسمها الأول أغنيس غونكشا بوجاكشيو، ألبانية الأصل، ولدت في عام 1910، وصلت إلى الهند كراهبة شابة في عام 1929، أسست منظمتها الخيرية في عام 1950 في كولكاتا، وحصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1979 لعملها الخيري وأعلنها البابا فرانسيس قديسة في عام 2016.