مسلحون يختطفون ستة لاعبي كرة قدم شبان في باكستان

تبحث قوات الأمن الباكستانية، الاثنين، في جنوب غرب البلاد المضطرب عن ستة لاعبين شبان اختطفهم انفصاليون نهاية الأسبوع، بحسب ما قال وزير الداخلية.

وقال وزير الداخلية سرفراز بكتي في بيان ليل الأحد إن "المنطقة بأكملها طُوّقت" و"استُخدمت كل الموارد المتاحة لاستعادة الرهائن"، وفقا لوكالة فرانس برس.

وزعم أن الخاطفين ينتمون إلى جيش بلوشستان الجمهوري وهي مجموعة مسلّحة تقاتل من أجل قدر أكبر من الحكم الذاتي في بلوشستان.

أضاف: "خطير جداً أن يُحتجز ستة من أبنائنا لدى إرهابيين".

وقال ذاكير حسين، والد اللاعب عامر حسين البالغ 20 عاماً: "عائلتنا مصدومة.. لم يتواصل نجلنا معنا منذ اختطافه، ولم يتصل بنا الخاطفون".

وتابع: "هو لاعب كرة قدم استثنائي لكنه بريء أيضاً.. ممارسة كرة القدم ليست جريمة".

وروى شهود عيان وأقرباء أن حافلة اللاعبين البالغ عددهم 16، أوقفت تحت تهديد السلاح قبل أن يتم التعرّف على بعضهم واختطافه.

وقال مسؤول أمني رفض الكشف عن اسمه إن هناك تقارير بأن الشبان على صلة بانفصاليين استسلموا أخيراً لقوى الأمن.

واختُطف اللاعبون المحليون الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و20 عاماً بحسب مسؤول محلي، يوم السبت في بلدة سوي، في مقاطعة ديره بكتي ضمن مقاطعة بلوشستان، وهم في طريقهم للمشاركة في إحدى الدورات.

وتُعدّ بلوشستان أكبر أقاليم باكستان وأقلّها سكاناً، وهي غنية بالموارد الطبيعية لكن فقيرة بكل المقاييس الأخرى.. وفيما يشتكي البلوش لعدم حصولهم على حصة عادلة من أرباح الإقليم، أدى ذلك إلى ظهور 12 مجموعة انفصالية.

"جيش بلوشستان الوطني" (Baloch National Army) واختصارا "بي إن إيه" (BNA) هو حركة قومية انفصالية مسؤولة عن هجمات عدة ضد الجيش الباكستاني ومؤسسات الدولة بخاصة في إقليم بلوشستان، أُسّست عام 2022 بعد اندماج كل من "جيش بلوشستان الجمهوري" (BRA) و"جيش بلوشستان المتحد" (UBA)، وتطالب باستقلال أكبر لإقليم بلوشستان عن باكستان.