انطلاق أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك غدا

انطلاق أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك غدا

وسط مزيد من التحديات والأزمات الدولية، تنطلق فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ78، غدا الثلاثاء، بمشاركة رؤساء وقادة العالم، لبحث أهم تلك التحديات التي تواجه العالم.

وتبرز الدورة الـ78 للأمم المتحدة الحاجة المُلحّة لإعادة أهداف التنمية المستدامة الـ17 إلى مسارها الصحيح، سعيًا لتحقيقها بشكل كامل بحلول عام 2030.

ويجتمع رؤساء الدول والحكومات في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، يومي 18 و19 سبتمبر الجاري، لاستعراض تنفيذ خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة، وتقديم توجيهات سياسية رفيعة المستوى بشأن الإجراءات التحويلية، والتي من شأنها تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

مداولات لمدة 6 أيام

وتنطلق المناقشات العامة، الثلاثاء، حيث تُمنح كل دولة على حِدَةٍ المجال لطرح رؤيتها بشأن القضايا ذات الاهتمام الدولي في المداولات العامة وذلك على مدار 6 أيام.

وحدد رئيس الدورة الـ78، 4 أولويات أساسية لضمان معالجة هذه الدورة الجديدة للتحديات العالمية بصورة هادفة.

وتلك الأولويات كما حددها رئيس الجمعية العامة الجديد، دينيس فرانسيس، في كلمته في افتتاح الدورة الـ78 هي السلام والازدهار والتقدم والاستدامة.

وقال فرانسيس، إن التحديات المتداخلة المتمثلة في المناخ والصراع والفقر تجعل السلام أكثر صعوبة، مؤكدا أن الجمعية العامة «تتحمل مسؤولية خاصة لضمان أن ترتكز جهودنا على نظام قوي متعدد الأطراف»” يستمد قوته وشرعيته من الشمول والفرص الهادفة لتعزيز المشاركة في صياغة القرارات.

وأثنى رئيس الجمعية العامة الجديد على المبادرة التي طرحت داخل الجمعية العامة وتتعلق بمساءلة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن على استخدام حق النقض (الفيتو) واصفا إياها بأنها «ابتكار مرحب به».

وأشار إلى أنها تمثل خطوة هامة نحو مزيد من الشفافية والمساءلة فيما يتعلق بتطبيق حق النقض، والتي يجب تفسيرها في نطاق إصلاح الأمم المتحدة على نطاق المنظومة بأكملها.

أهمية إيجاد حلول

وفيما يتعلق بأولوية الرخاء، شدد فرانسيس على أهمية إيجاد حلول مصممة خصيصا للتحديات التي تواجهها البلدان التي تمر بحالات صراع وما بعد الصراع.

وقال فرانسيس، إنه يجب على الجمعية العامة أن تلقي بثقلها خلف تعزيز التمويل والتكنولوجيا والقدرة على تحمل الديون وبناء القدرات في الأماكن التي تعاني من عجز في التنمية وحيث تشتد الحاجة إلى المساعدة.

وحث الدول الأعضاء على متابعة تطبيق خطة عمل أديس أبابا، واقتناص الفرص الرئيسية الأخرى لزيادة الاستثمار وتوسيع التمويل من أجل التنمية.

ودعا إلى تسريع التحول إلى الطاقة النظيفة وتعزيز دعم التكيف عبر جعل تمويل المناخ أكثر توفرا، وأكثر سهولة في الوصول إليه، وبأسعار معقولة.

زعماء يغيبون عن الاجتماعات

وسيتغيب الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ عن الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وانضمّ إلى لائحة الغياب هذا العام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وكذلك رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ليبقى الرئيس الأمريكي جو بايدن وحيداً من ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

وكما جرت العادة منذ عام 1955 في الدورة العاشرة للجمعية العامة، ستكون البرازيل أول من يلقي كلمة أمام الجمعية العامة، تتبعها الولايات المتحدة بصفتها الدولة المستضيفة لمقر الأمم المتحدة، ليتلوها بعد ذلك الدول الأعضاء على مدار أيام المناقشة العامة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية