مضايقات وتحرشات لعاملين بمنظمات إنسانية على حدود بيلاروسيا وبولندا

مضايقات وتحرشات لعاملين بمنظمات إنسانية على حدود بيلاروسيا وبولندا

طالب خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بولندا بالتحقيق في جميع الادعاءات الخاصة بحدوث مضايقات بحق المدافعين عن حقوق الإنسان، بمن فيهم صحفيون ومترجمون، بالقرب من الحدود مع بيلاوسيا.

ونص إعلان الأمم المتحدة بشأن المدافعين عن حقوق الإنسان على أن المترجمين الفوريين والصحفيين والأطباء وغيرهم ممن يعملون من أجل حماية حقوق الإنسان هم من المدافعين عن حقوق الإنسان، وخلال الأشهر القليلة الماضية، وصل آلاف المهاجرين، ومعظمهم من العراق، بالقرب من الحدود البولندية مع بيلاروسيا، ونظرًا لأن غالبية المهاجرين لا يستطيعون التحدث باللغة البولندية، فإن المترجمين الفوريين ضروريون لضمان احترام حقوق الإنسان الخاصة بهم.

 ومع ذلك، فقد ظهر مؤخرًا عدد متزايد من التقارير عن تعرض هؤلاء العاملين في المجال الإنساني لسوء المعاملة، واستجابة لهذا الاتجاه، وقالت المقررة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان ماري لولور: "أتلقى عدة تقارير عن مضايقات بحق المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يساعدون المهاجرين ويوثقون انتهاكات حقوق الإنسان ضدهم، على الحدود البولندية مع بيلاروسيا، وأنا قلقة للغاية بشأن هذه الممارسات".

في نوفمبر 2021، تم الإبلاغ أن المترجم المتطوع جاكوب سيبيانسكي، الذي كان يساعد اللاجئين وطالبي اللجوء، قد أوقف وتعرض لمضايقات من قبل القوات المسلحة البولندية أثناء عودته إلى المنزل، وفي الوقت نفسه تقريبًا، ضايق جنود مسلحون أيضًا الإعلاميين الذين أبلغوا عن وصول لاجئين وطالبي لجوء، كما ضايقوا صحفيين كانوا يوثقون أوضاع حقوق الإنسان للمهاجرين على الحدود.

وقالت إيرين خان، المقررة الخاصة المعنية بالحق في حرية الرأي والتعبير: "التقارير التي تفيد بأن هؤلاء الصحفيين يتعرضون للاضطهاد بسبب توثيقهم لانتهاكات حقوق الإنسان مروعة"، وحث لولور وخان بولندا على التحقيق في الاتهامات وإتاحة الوصول الآمن لوسائل الإعلام والعاملين في المجال الإنساني إلى حدود البلاد.

الجدير بالذكر أنه في ديسمبر 2021، دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بيلاروسيا وبولندا إلى حل أزمة المهاجرين واللاجئين على حدودهما المشتركة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية