عملاق الصلب "تاتا ستيل" يعلن إلغاء 800 وظيفة في هولندا

عملاق الصلب "تاتا ستيل" يعلن إلغاء 800 وظيفة في هولندا

أعلنت شركة الصلب الهندية العملاقة "تاتا ستيل" الاثنين إلغاء 800 وظيفة في هولندا لتبقى "قادرة على المنافسة ورابحة"، في وقت "يمر سوق الصلب بفترة صعبة منذ فترة".

وقالت الشركة في بيان إن 500 من الوظائف الملغاة تعود لـ"موظفين في تاتا ستيل"، "وخصوصاً لأشخاص في مناصب إدارية، ومساعدين"، وفق وكالة فرانس برس. 

وأضافت أنّ الوظائف الـ300 الأخرى الملغاة تعود لـ"عمال مؤقتين" أو تتعلّق بـ"وظائف شاغرة لا ترتبط مباشرة بالإنتاج".

وأكدت أنه "لا يمكن استبعاد التسريح القسري للعمال وستناقش الشركة خطة اجتماعية مع النقابات".

توظف شركة "تاتا ستيل" 11500 شخص في هولندا، يعمل 9200 منهم في مصنع الصلب الضخم في إيجمويدن، غرب أمستردام.

وتتعلق الوظائف الملغاة بهذا المصنع الواقع عند مصب نهر "آي جي"، وكان تعرّض لانتقادات شديدة من السكان والسلطات الصحية الذين اتهموه بتلويث الهواء والتربة والمياه في المنطقة والتسبّب بأمراض.

وكانت حكومة المملكة المتحدة، قد أعلنت في سبتمبر الماضي أنها ستخصص 500 مليون جنيه إسترليني (621 مليون دولار) لتمويل إنتاج صلب صديق أكثر للبيئة في أكبر مصنع للفولاذ في البلاد، لكنها لفتت إلى أن 3 آلاف وظيفة في خطر.

وأفادت وزارة التجارة والأعمال بأن الأموال ستستخدم لتمويل فرن قوس كهربائي جديد في محطة "تاتا ستيل" في بلدة بورت تالبوت في جنوب ويلز، ستحمي 5 آلاف وظيفة من بين أكثر من 8 آلاف وظيفة.

يعد مصنع الفولاذ في بورت تالبوت أكبر متسبب للانبعاثات الكربونية في المملكة المتحدة وتنظر الحكومة منذ مدة في طريقة يمكنها من خلالها مساعدة "تاتا ستيل" المملوكة للهند و"بريتش ستيل" التي تديرها مجموعة "جنغيه" الصينية على استبدال أفران الصهر الملوثة.

وهددت المجموعة التي تتخذ من بومباي مقرا بإغلاق المحطة العملاقة ما لم تحصل على مساعدات من الدولة لإزالة الكربون من إنتاجها وخفض الانبعاثات.

وأشادت وزيرة الأعمال والتجارة، كيمي بادينوك، بالتمويل باعتباره "حزمة دعم تاريخية" من شأنها حماية الوظائف التي كان من الممكن خسارتها.

وقللت من أهمية المخاوف حيال خسارة محتملة لوظائف مؤكدة خلال زيارة إلى المحطة "ننقذ وظائف كان من الممكن خسارتها من دون هذا الاستثمار، لكنا على الأرجح شهدنا نهاية حتمية لصناعة الفولاذ في هذا الجزء من البلاد، ربما في المملكة المتحدة برمتها".

وأفادت الحكومة بأن استبدال أفران الصهر العاملة بالفحم في موقع بورت تالبوت من شأنه أن "يخفض كامل انبعاثات المملكة المتحدة بحوالي 1.5 في المئة".

وإلى جانب مسألة المناخ، ارتفعت تكاليف قطاع إنتاج الفولاذ بشكل كبير في ظل ارتفاع أسعار الطاقة مدى معظم الشهور الـ18 الماضية غداة الحرب الروسية الأوكرانية.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية