فقدان أثر نحو 40 مهاجراً تونسياً خلال محاولتهم بلوغ إيطاليا

فقدان أثر نحو 40 مهاجراً تونسياً خلال محاولتهم بلوغ إيطاليا

ذكر الحرس الوطني التونسي، أن نحو 40 مهاجراً تونسياً فقدوا بعد الإبحار في قارب باتجاه ساحل إيطاليا الأسبوع الماضي.

وتعاني تونس أزمة هجرة وحلت محل ليبيا لتصبح نقطة انطلاق رئيسة للأشخاص الفارين من الفقر والصراع في إفريقيا والشرق الأوسط على أمل إيجاد حياة أفضل في أوروبا.

وأظهرت لقطات مصورة نشرها الحرس الوطني سفن خفر السواحل مدعومة بطائرات تبحث عن المفقودين، وفقا لفرانس برس.

وحتى ديسمبر 2023 أحصى الحرس الوطني التونسي نحو 70 ألف مهاجر أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا في حصيلة تتجاوز ضعف تلك المسجلة في الفترة نفسها من العام السابق.

وعلى مدى 11 شهراً اعترض الحرس الوطني التونسي 69963 مهاجراً مقابل 31297 شخصاً خلال الفترة نفسها من عام 2022، بحسب إحصاءات المتحدث باسم الحرس حسام الدين الجبالي.

وتوضح الإحصاءات أن 77.5 في المئة (54224) ممن تم اعتراضهم أجانب، غالبيتهم من مواطني دول إفريقيا جنوب الصحراء، والباقون تونسيون (15739)، مقابل 59 في المئة من الأجانب عام 2022 (18363) و12961 تونسياً.

وتسارعت وتيرة عمليات الهجرة بعد خطاب ألقاه الرئيس التونسي قيس سعيد نهاية فبراير الماضي، ندد فيه بوصول "جحافل من المهاجرين غير الشرعيين" من إفريقيا جنوب الصحراء، معتبراً ذلك جزءاً من "مخطط إجرامي" يهدف إلى "تغيير التركيبة الديموغرافية" للبلد. 

وأثارت هذه التصريحات حملة عنيفة ضد المهاجرين، ما دفع بلداناً إفريقية (ساحل العاج وغينيا خصوصاً) إلى إعادة آلاف من مواطنيها من تونس، في حين لجأ كثر آخرون إلى خوض البحر في قوارب متداعية.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.

تفيد بيانات الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) بارتفاع حاد في نسبة الهجرة غير الشرعية إلى القارة الأوروبية، لافتة إلى أن معظم تلك الموجات قادمة عن طريق المتوسط.

وأوضحت الوكالة أن الهجرة غير الشرعية إلى الاتحاد الأوروبي ارتفعت بنسبة 10 بالمئة في النصف الأول من عام 2023 مقارنة بعام 2022، حيث شكلت طرق البحر الأبيض المتوسط المنفذ الأكبر لقدوم الوافدين.

وكشفت الوكالة التابعة للاتحاد الأوروبي، أن هناك 132370 محاولة للدخول إلى الاتحاد الأوروبي خارج المعابر الحدودية العادية في النصف الأول من عام 2023.

وأضافت "فرونتكس" أن عدد مواقع العبور من سواحل البحر الأبيض المتوسط باتجاه أوروبا قد ارتفع بأكثر من الثلث ليأتي من خلالها نصف العدد الإجمالي من المهاجرين، وذلك مع ارتفاع عدد الوافدين من تونس إلى إيطاليا.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية