الأمم المتحدة تحث طالبان على السماح بتعليم الفتيات والنساء الأفغانيات
الأمم المتحدة تحث طالبان على السماح بتعليم الفتيات والنساء الأفغانيات
حثت الأمم المتحدة في أفغانستان، اليوم الأربعاء، سلطات حركة "طالبان" على السماح لجميع النساء والفتيات الأفغانيات بحق الوصول إلى التعليم المدرسي والجامعي.
وفي رسالة، بمناسبة اليوم العالمي للتعليم، ذكرت روزا أوتونباييفا، رئيسة البعثة الدبلوماسية للأمم المتحدة في البلاد، أن التعليم هو أساس مستقبل أفغانستان، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وأضافت أن الحرمان المستمر من التعليم لجميع النساء والفتيات سيلحق المزيد من الضرر لجميع الأفغان.
وقالت المسؤولة الأممية "إلى النساء والفتيات في أفغانستان، أرجو أن تعلمن أنكن لستن بمفردكن".
وأضافت: "تقف الأمم المتحدة معكن، متضامنة ولن تتوقف عن المشاركة والدفاع عن مستقبلكن".
ومن جهة أخرى، لم يتطرق كبار زعماء طالبان، الذين شاركوا في مؤتمر حول التعليم في كابول وألقوا خطابات تناولت أهمية التعليم العصري، إلى قضية تعليم الفتيات.
يذكر أنه منذ أكثر من عامين، قالت سلطات طالبان إنها تعمل على تهيئة الظروف للسماح للفتيات بالعودة إلى المدارس.
أزمة إنسانية عنيفة
وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.
عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.
ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد على 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.
ووفقا للأمم المتحدة، يعتمد 28 مليون شخص على المساعدات الإنسانية من أصل عدد سكان يقدر بنحو 37 مليون نسمة.