اعتقال ناشطة أمريكية لاحتجاجها على وقف تمويل الأونروا (فيديو)

اعتقال ناشطة أمريكية لاحتجاجها على وقف تمويل الأونروا (فيديو)

اعتقلت الشرطة الأمريكية ناشطة تُدعى سيريل بارنز، وذلك بسبب احتجاجها على وقف التمويل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».

وقالت الناشطة أثناء اعتقالها: «لقد كانت أونروا شريان الحياة للشعب الفلسطيني منذ إنشاء إسرائيل، وتهجير الفلسطينيين من أرضهم، هكذا استطاعوا البقاء على قيد الحياة» وفق وسائل الإعلام الأمريكية.

ونوهت بأن «إسرائيل لطالما سعت للتخلص من هذه الوكالة الأممية الإنسانية التي توفر الطعام والماء والمأوى والرعاية الصحية والأدوية».

وأضافت: «الآن هذه فرصتهم بعدما أخبرتهم محكمة العدل الدولية أنه يجب عليهم وقف الإبادة الجماعية، وأن عليهم توفير المساعدة الإنسانية، وكان ردهم في اليوم نفسه هو دفع الولايات المتحدة وبعض حلفائهم الآخرين لقطع التمويل عن شريان الحياة للأطفال والأمهات والنساء الفلسطينيين والمدنيين الأبرياء».

واختتمت: «هذا فعل مريض وخاطئ وعلينا أن نقف كأمريكيين ونقول إننا نعترض ولن نسمح باستخدام أموال ضرائبنا لتمويل هذه الإبادة الجماعية، وإننا لن نصمت بينما تقطع الولايات المتحدة التمويل عن المساعدة الإنسانية للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.. حرروا فلسطين».

وأعلن رؤساء وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك الأربعاء، أن قطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» ستكون له عواقب كارثية على غزة.

وطالبت الولايات المتحدة الأونروا بإجراء «تغييرات جوهرية»، قبل استئناف تمويلها للوكالة الذي أوقفته بعد اتهامات إسرائيلية بأن بعض موظفيها شاركوا في عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها حماس في السابع من أكتوبر الماضي.

ومنذ 26 يناير الجاري، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في عملية طوفان الأقصى.

وهذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلندا وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

العدوان على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 27 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 66 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 520 من الضباط والجنود منهم 186 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية