نيوزيلندا.. الشرطة تشتبك مع متظاهرين رافضين إلزامية التطعيم ضد كورونا

اندلعت حرائق عدَّة في حديقة تابعة للبرلمان النيوزيلندي في ولينجتون، بعد أن اشتبك متظاهرون رافضون لإلزامية التطعيم ضد كورونا مع قوات الشرطة اليوم الأربعاء، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وتوجه المئات من رجال الشرطة إلى مقر البرلمان، بينما كانت قوات الأمن تتطلع إلى إخلاء مخيم احتجاج أقامه معارضون للتطعيم الإلزامي ضد فيروس كورونا قبل 23 يوما.

وتحولت عملية الإخلاء التي بدأت قبل الفجر بدقائق، إلى أعمال عنف بحلول منتصف الظهيرة، بالتوقيت المحلي، حيث أضرم المتظاهرون النار في عدد من الخيام، ما أدى إلى انبعاث دخان أسود كثيف في الهواء.

مكافحة الشغب

وارتدت قوات الشرطة معدات مكافحة الشغب واستخدمت رذاذ الفلفل، بينما كان المتظاهرون يلقون أجساما تجاهها، بما في ذلك أعمدة الخيام والخشب.

واعتقلت الشرطة النيوزلندية خلال الاشتباكات 38 شخصا منذ بدء العملية، وتم سحب نحو 30 سيارة من موقع اعتصام المتظاهرين.

وقال مفوض الشرطة أندرو كوستر في وقت سابق، اليوم، إن المئات من رجال الشرطة الإضافيين من جميع أنحاء نيوزيلندا كانوا في الموقع لتأمين عملية فض الاعتصام.

كورونا في نيوزيلندا

وسجلت الصحة النيوزيلندية 17 ألفا و991 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي الإصابات المؤكدة بالفيروس إلى 118 ألفاً و812 حالة، حتى أمس الثلاثاء.

وذكر تليفزيون نيوزيلندا أن إجمالي حالات الوفاة الناجمة عن الفيروس حتى الآن بلغ 56 حالة، فيما بلغ عدد الحالات النشطة في البلاد 100 ألف و143 حالة، بينما بلغ عدد المتعافين من الفيروس 18 ألفاً و613 حالة.

وتفرض حكومة نيوزيلندا، إجراءات متشددة خاصة بلقاحات كورونا، فعلى سبيل المثال الأشخاص الذين يعملون في قطاعات مثل الصحة وإنفاذ القانون والتعليم والدفاع، ويرفضون تلقي اللقاح، يواجهون الفصل من الوظيفة.

وألغت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، حفل زفافها، نهاية يناير الماضي، بسبب الموجة الجديدة من الفيروس والانتشار المتزايد بسبب ظهور متحور أوميكرون، قائلة: «حفل زفافي لن يمضي قدمًا ولكني انضممت فقط إلى العديد من النيوزيلنديين الآخرين الذين مروا بتجربة مماثلة كهذه نتيجة للوباء».