مسؤول أممي يحث على استئناف تمويل "الأونروا" مؤكداً أن الوضع بغزة كارثي

مسؤول أممي يحث على استئناف تمويل "الأونروا" مؤكداً أن الوضع بغزة كارثي

دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، لاستئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وقال جراندي إن الوضع كارثي بالنسبة لشعب غزة، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا).

وأضاف على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني "كلما أسرعنا في اتخاذ قرارات بشأن استمرار أو استئناف التمويل، كان ذلك أفضل لحياة الملايين من الأشخاص".

وأكد أن الأونروا تقوم بعمل مهم لا يمكن أن يقوم به أحد غيرها.

وقال: "الأونروا لديها طريقة عمل محددة للغاية، ليس فقط في المجال الإنساني، ولكن في إدارة المدارس والمراكز الطبية للملايين من الفلسطينيين".

كما حذر جراندي من تراجع الدعم المالي للاحتياجات الإنسانية في أنحاء العالم.

وقال "العام الماضي، خلال 2023، تلقت مؤسستي تمويلا أقل بواقع مليار دولار من الجهات المانحة مقارنة بالعام الذي سبقه.. كما أننا واجهنا المزيد من الأزمات مقارنة بالعام السابق".

ومنذ 26 يناير الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في عملية طوفان الأقصى.

وهذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلندا وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

الحرب على قطاع غزة       

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 28 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 67 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 562 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية