تدمير عشرات المنازل جراء حرائق الغابات والعواصف في أستراليا
تدمير عشرات المنازل جراء حرائق الغابات والعواصف في أستراليا
أعلنت حكومة ولاية فكتوريا الأسترالية، الأحد، أن حرائق الغابات والعواصف التي ضربت الولاية خلال الأيام الماضية تسببت في تدمير عشرات المنازل، بالإضافة إلى قطع الكهرباء عن عشرات الآلاف من المواطنين.
وذكرت الحكومة -حسب ما نقل راديو هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه بي سي)- أن 44 منزلا على الأقل دمرت بسبب حرائق الغابات المستمرة بغرب الولاية، فيما دمر 16 منزلا على الأقل بجنوب الولاية بسبب العواصف التي انتزعت أسقف المنازل وأسقطت الأشجار وأعمدة الكهرباء.
وبدأت الحكومة في صرف إعانات مالية للمتضررين، فيما ما زالت عمليات رصد الخسائر جارية، متوقعة ارتفاع عدد المنازل المدمرة.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".