إفريقيا الوسطى.. الأمم المتحدة تدعو إلى مضاعفة جهود التصدي لتهديد الذخائر المتفجرة

إفريقيا الوسطى.. الأمم المتحدة تدعو إلى مضاعفة جهود التصدي لتهديد الذخائر المتفجرة

طالبت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى فالنتين روغوابيزا مجلس الأمن بدعم استجابة عاجلة ومخصصة ومتعددة الأبعاد بهدف التصدي للتهديد المستمر الذي تشكله الأجهزة المتفجرة بالنسبة للمدنيين وحفظة السلام الأمميين.

وقالت فالنتين روغوابيزا إنه من المهم للغاية أن نفهم مصادر وأصول هذه الأجهزة، وأن نسعى إلى التعاون عبر الحدود لوقف تدفق الأسلحة القادمة إلى البلاد، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة. 

وقدمت فالنتين روغوابيزا إحاطة لمجلس الأمن الأربعاء استعرضت خلالها تقرير الأمين العام بشأن الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى، وكذلك تنفيذ ولاية بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا).

وقالت فالنتين روغوابيزا إن إفريقيا الوسطى دولة حبيسة ولا توجد بها طرق اتصال داخلية، الأمر الذي يشكل تحديا كبيرا لحركة قوات البعثة الأممية وقوات الدفاع والأمن الوطنية، الأمر الذي ينعكس بدوره سلبا على حماية المدنيين وبسط سلطة الدولة.

وأكدت أنها تعول على أعضاء المجلس وجميع الدول الأعضاء لتزويد البعثة بوسائل النقل والوسائل اللوجستية اللازمة لتعزيز وتوسيع الدعم اللوجستي الذي تقدمه البعثة للحكومة كي تتمكن من الوفاء بمسؤوليتها الأساسية المتمثلة في حماية المدنيين وممارسة السيادة على أراضيها.

وقالت روغوابيزا إن القرار 2907 (2023) الذي جدد المجلس بموجبه ولاية بعثة مينوسكا أكد ضرورة رفع دعم البعثة في سبيل استعادة وتوسيع سلطة الدولة، مؤكدة أن البعثة ستواصل تعزيز تعاونها الوثيق والدوريات المشتركة مع القوات المسلحة لإفريقيا الوسطى والقوات الداخلية، خاصة في المناطق الحدودية وبؤر النزاع.

كما حثت الدول الأعضاء والشركاء ذوي الخبرة والقدرات المؤسسية ذات الصلة على دعم قوات الدفاع والأمن الوطنية في إفريقيا الوسطى، ودعم جهود إفريقيا الوسطى والتقدم الذي أحرزته في بناء جيش وطني محترف وقوات أمن داخلي.

وقالت إنه "ما من بديل عن الأمن الدائم لسكان جمهورية إفريقيا الوسطى والحفاظ على سيادة أراضي إفريقيا الوسطى"، مشيرة إلى استمرار التزام سلطات إفريقيا الوسطى بتنفيذ اتفاق السلام الذي صادف ذكراه السنوية الخامسة في وقت سابق من هذا الشهر.

واندلعت حرب أهلية في جمهورية إفريقيا الوسطى عام 2013 عندما أطاح متمردو "سيليكا" بالرئيس فرانسوا بوزيزي، فشكل معسكر رئيس الدولة المخلوع ميليشيات "أنتي بالاكا". 

وبلغ القتال بين المعسكرين ذروته في 2018، لكن حدة النزاع تراجعت منذ ذلك الحين. 

واتهمت الأمم المتحدة "أنتي بالاكا" و"سيليكا" بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ورغم تراجع حدة النزاع إلى حد كبير منذ عام 2018، فإن الميليشيات من المعسكرين سيطرت على أكثر من ثلثي مساحة البلد.

لكن بداية عام 2021، نشرت روسيا مئات العناصر من مجموعة فاغنر الأمنية الخاصة بطلب من الرئيس فوستين أرشانج تواديرا، ما ساهم في دحر الميليشيات من أغلب الأراضي التي سيطرت عليها، ومع ذلك، لم يترسخ وجود الدولة وسلطتها في كل أراضي البلاد بشكل دائم.

ونشرت الأمم المتحدة قوة لحفظ السلام في 2014 وتضم أكثر من 14 ألف عسكري.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية