دراسة: فقدان 65% من حجم جليد جبال الألب جراء تغير المناخ

دراسة: فقدان 65% من حجم جليد جبال الألب جراء تغير المناخ

كشفت دراسة دولية حديثة بقيادة علماء في جامعة لوزان السويسرية، عن خسارة 34% في حجم الجليد بجبال الألب الأوروبية بحلول عام 2050 إذا ما توقف الانحباس الحراري العالمي الآن، وخسارة تصل إلى 65% إذا استمرت الاتجاهات الحالية، وذلك باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة لمزيد من التوقعات الفورية.

ويظهر توقع آخر أنه بدون تغييرات أو تدابير جذرية، إذا استمر اتجاه الذوبان خلال العشرين سنة المقبلة، فإن 46% حجم الجليد في جبال الألب سوف يختفي.

وأجريت عمليات المحاكاة باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وقام العلماء باتباع أساليب التعلم العميق لتدريب نموذجهم على فهم المفاهيم الفيزيائية وتغذيته ببيانات مناخية وبيانات جليدية حقيقية، ويُحدث التعلم الآلي ثورة في دمج البيانات المعقدة في نماذجنا، وهذه الخطوة الأساسية، التي كانت في السابق معقدة ومكلفة من الناحية الحسابية، أصبحت الآن أكثر دقة وكفاءة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية