فيضانات وانهيارات أرضية بإقليم نوسا تينجارا الغربية الإندونيسي

فيضانات وانهيارات أرضية بإقليم نوسا تينجارا الغربية الإندونيسي

شهد إقليم "نوسا تينجارا الغربية" الإندونيسي، مساء أمس السبت، حدوث فيضانات وانهيارات أرضية مجددا في عدة مناطق في سومباوا وجزيرة سومباوا، بحسب ما أعلنه مكتب التخفيف من آثار الكوارث في سومباوا، ونقلته وكالة أنباء "أنتارا" الإندونيسية، اليوم الأحد.

وقال القائم بأعمال رئيس مكتب التخفيف من آثار الكوارث، محمد نور هداية، إن الأمطار الغزيرة تسببت في وقوع فيضانات وانهيارات أرضية عند الساعة 04:30 مساء بالتوقيت المحلي، ما أثر على قريتي لابانجكار وروبانج في منطقة روبانج الفرعية.

أما مدينة ماتارام، عاصمة إقليم "نوسا تينجارا الغربية"، فقد شهدت اليوم الأحد حدوث "فيضانات وانهيارات أرضية ناتجة عن الأمطار الغزيرة في منطقة روبانج الفرعية".

بالإضافة إلى ذلك، أثرت الفيضانات على 52 أسرة واجتاحت نحو 25 هكتارا من الأراضي الزراعية، ما أدى إلى تلف المحاصيل.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية