سيطرت التغيرات المناخية على الأراضي الصومالية، فيما عانى المزارعون من فساد المحاصيل وضعف الإنتاج الحيواني إضافة إلى ندرة المياه الناتجة من الجفاف، وذلك حسب ما نشرت وكالة الأنباء الأوروبية.

تعيش نسبة كبيرة من النازحين قسراً وعديمي الجنسية في البيئات الأكثر عرضة للمناخ في العالم، حيث يفتقرون مع المجتمعات المضيفة لهم إلى إمكانية الوصول إلى الموارد المستدامة بيئياً والقدرة على الصمود في مواجهة آثار تغير المناخ. 

غالبًا ما تواجه النساء والفتيات والمجموعات الأخرى ذات الاحتياجات الخاصة مخاطر أكبر وأعباء أكبر من آثار تغير المناخ، بسبب الأدوار والمسؤوليات والأعراف الثقافية القائمة.

يؤثر تغير المناخ على الجميع وخاصة الأشخاص الذين نزحوا قسراً بالفعل، وقد حددت الأمم المتحدة 22 بلداً تثير قلقاً خاصاً، نظراً لضعفها الشديد أمام تغير المناخ، والأعداد الكبيرة من النازحين قسراً وعديمي الجنسية المقيمين فيها. تشير التوقعات إلى أنه من المرجح أن يتدهور الوضع بشكل كبير في هذه البلدان بحلول عام 2030.

وعلى الرغم من الاستثمارات الأولية التي قام بها المجتمع الدولي لدعم جهود التكيف والقدرة على الصمود التي تبذلها الحكومات الوطنية في هذه البلدان، فإن المناطق الأكثر فقراً التي تستضيف السكان النازحين وعديمي الجنسية غالباً ما "تسقط من الشقوق" في خطط وبرامج التنمية والتكيف الوطنية، مما يزيد من تفاقم أوجه عدم المساواة والمخاوف المتعلقة بحماية الأشخاص المعرضين لخطر متزايد، ويترك هذه المجتمعات متخلفة عن الركب بشكل ملحوظ.    

وتشهد الصومال أزمة إنسانية حادة جراء استمرار الجفاف وفي هذا السياق، حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثرت أطول وأشدّ موجة جفاف في تاريخ البلاد حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.

ويواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان- حاليا انعدام الأمن الغذائي وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد.