مقتل 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية

مقتل 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الثلاثاء مقتل ثلاثة فلسطينيين في مخيم الفارعة في مدينة طوباس في شمال الضفة الغربية خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي.

وذكر مسؤول محلي أن أحد الثلاثة قتل بينما كان يواجه القوات الإسرائيلية بالسلاح.                                                     

وأكدت الوزارة "استشهاد ثلاثة شبان برصاص الاحتلال الإسرائيلي في طوباس، وهم، أحمد جمال دراغمة (26 عاما)، برصاص بالصدر والرقبة والرأس، ومحمد سميح بيادسة (32 عاما) برصاصة بالرأس، وأسامة جبر زلط (31 عاما) برصاصة بالصدر".

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه قام "بتصفية أحمد دراغمة" الذي وصفه بأنه "قيادي بارز" في حركة الجهاد الإسلامي في منطقة طوباس، وفق وكالة فرانس برس.

وأضاف "تم خلال العملية قتل إرهابيين مسلحين آخرين... خلال العملية أصيب جندي من جيش الدفاع الإسرائيلي بجروح طفيفة".

وقال رئيس اللجنة الشعبية في مخيم الفارعة عاصم منصور إن الشبان قتلوا بعد "اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم الفارعة".

وأضاف "واجه عشرات الشبان من سكان المخيم ومسلحون القوات قبل أن تستدعي مزيدا من التعزيزات بينها جرافات حفرت شوارع المخيم وضربت شبكات المياه والصرف الصحي".

وبحسب منصور، فإن "أحمد دراغمة من المقاومين، قتل وسلاحه في يده"، في حين أن بيادسة وزلط "ليسوا مسلحين، كانوا في منازلهم وقتلوا برصاص القناصة الذين انتشروا في المخيم".

من جانبها، نعت حركة الجهاد الإسلامي في بيان "شهداءها الأبطال أسامة زلط ومحمد بيادسة".

كما نعت حركة حماس الإسلامية في بيان "الشهداء الأبطال في مخيم الفارعة".

وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وقتل منذ بدء الحرب أكثر من 400 شخص في الضفة الغربية، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

وتحتلّ إسرائيل الضفة الغربية حيث يعيش ثلاثة ملايين فلسطيني، منذ العام 1967، ويقطنها نحو 490 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتنفّذ فيها القوات الإسرائيلية بانتظام مداهمات وعمليات عسكرية تتخللها مواجهات عنيفة مع فلسطينيين.

الحرب على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 29 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 69 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 574 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية