مسؤول إسرائيلي: مقترح "حماس" المحدَّث يفتح المجال أمام تقدم المفاوضات

مسؤول إسرائيلي: مقترح "حماس" المحدَّث يفتح المجال أمام تقدم المفاوضات

أبدى مسؤول إسرائيلي رفيع موقفا إيجابيا من مقترح حركة "حماس" الفلسطينية المحدث بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن المسؤول قوله إن مقترح "حماس"، يسمح بالتقدم بشأن اثنين من البنود التي اقترحتها إسرائيل في 27 مايو الماضي.

ويخص البند الأول المفاوضات بين إسرائيل و"حماس" خلال المرحلة الأولى من الصفقة، والثاني الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية من الصفقة.

يشار إلى أن إسرائيل كانت تسعى للحفاظ على بعض الغموض في الاتفاق لتكون قادرة على مواصلة محاربة "حماس" في غزة في حال اتخاذ القرار بهذا الشأن، فيما كانت "حماس" تسعى لضمان وقف العملية الإسرائيلية بعد موافقتها على المرحلة الأولى من الصفقة.

وأفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلا عن مسؤول إسرائيلي بأنه إذا وافقت الحكومة الإسرائيلية على دخول جولة جديدة من المفاوضات، فسيحتاج الطرفان إلى عدة أسابيع للتوصل إلى اتفاق.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حصوله على مقترح "حماس" المحدث عبر الوسطاء القطريين والمصريين والأمريكيين، يوم الأربعاء.

وقال مكتب نتنياهو إنه سيدرس المقترح وسيقدم رده للوسطاء في وقت لاحق.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 37 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 87 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية