تصفية 3 عناصر من حركة الشباب جنوب غرب الصومال
تصفية 3 عناصر من حركة الشباب جنوب غرب الصومال
قامت قوات تابعة للجيش الصومالي، بتصفية ثلاثة من "مليشيات الخوارج" في عملية عسكرية مشتركة مع الشركاء الدوليين جنوب غرب البلاد.
ووفق وكالة الأنباء الصومالية (صونا) اليوم الاثنين، "استهدفت العملية العسكرية التي جرت في مناطق تابعة لمحافظة شبيلي السفلى تجمعا لعناصر مليشيات الخوارج أثناء تخطيطهم لعملية إرهابية"، مشيرة إلى أن العملية العسكرية أسفرت أيضا عن تدمير المتفجرات التي كانوا يعدونها.
وطبقا للوكالة، "يشن الجيش الوطني عمليات عسكرية لملاحقة فلول مليشيات الخوارج في المناطق التابعة لولايات هيرشبيلي وجلمدج وجوبالاند، حيث أسفرت تلك العمليات عن خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين".
وفي وقت سابق، أعلنت الشرطة الصومالية، أن حركة الشباب هاجمت ثلاثة أحياء استراتيجية في العاصمة مقديشو، وذكرت الشرطة أن قذائف سقطت ليلا على حي بوندير حيث يقع مقر إقامة الرئيس حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء حمزة عبدي برى.
وقال محمد ضاهر وهو مسؤول رفيع في الشرطة، إن الهجوم لم يتسبب في ضحايا، رغم عدد المصابين المرتفع.
وأوضح ضاهر أن قذيفتين تسببتا في إلحاق أضرار بمبنى للشرطة في حي عبد العزيز قرب القصر الرئاسي كما سقطت قذيفة أخرى قرب مقر جهاز المخابرات والأمن.
وذكر المسؤول أن أربعة من أفراد الشرطة على الأقل أصيبوا في الهجوم، هذا وأعلنت "حركة الشباب" مسؤوليتها عن الهجوم عبر إذاعية موالية لها.
الأزمة الصومالية
وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.
وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.
وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، فيما تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.
على مدار الأشهر الماضية، حقق الجيش الصومالي نجاحات كبيرة على أرض الواقع في مطاردة قوى الإرهاب واجتثاث جذوره والقيام بعمليات عسكرية كبيرة لاستعادة الأراضي التي كانت في حوزة الإرهابيين، تمهيدا لإعادة تأهيلها ليستفيد منها الشعب الصومالي.
وأدت هذه النتائج المبهرة لعملياته العسكرية إلى زيادة التأييد العربي والتشجيع العالمي للجيش الصومالي في ظل إنجازاته الكبيرة على الرغم من ضعف الإمكانيات العسكرية.
وتستخدم الحكومة الصومالية عبارة "ميليشيا الخوارج" للإشارة إلى حركة الشباب.