محاكمة رجل في ألمانيا بتهم جرائم حرب في سوريا

محاكمة رجل في ألمانيا بتهم جرائم حرب في سوريا

من المقرر أن يمثل رجل (44 عاما) للمحاكمة أمام المحكمة الإقليمية العليا في مدينة كوبلنتس الألمانية بدءا من مطلع أبريل المقبل بتهم ارتكاب جرائم حرب والقتل في سوريا.

وأعلنت المحكمة، اليوم الاثنين، استنادا إلى لائحة الاتهام، أنه يُشتبه في أن المتهم متورط في عدة عمليات إعدام في سوريا بصفته عضوا في تنظيم داعش.

ووفقا للبيانات، انضم المتهم إلى داعش عام 2015 وتولى مهام حراسة للتنظيم الإرهابي. وبعد ذلك بوقت قصير يُشتبه في أنه أطلق النار عدة مرات على شخص فار من مسافة قصيرة عند نقطة تفتيش تابعة للتنظيم. 

وبحسب بيان المحكمة، يتهم الادعاء العام الرجل بنقل أربعة مقاتلين من الجيش السوري الحر المعارض لإعدامهم، وربطت مجموعة تابعة للتنظيم أحد السجناء بسيارتها بحبل وسحلته عبر المدينة بسرعة 40 كيلومترا في الساعة أو أكثر، ما أسفر عن مقتل الضحية، ويشتبه في أن المتهم ظل عضوا لدى داعش في سوريا حتى نهاية يونيو 2015.

وتم القبض على الرجل في مدينة ماينتس الألمانية قبل نحو عام وهو محتجز في الحبس الاحتياطي منذ ذلك الحين، ومن المقرر أن تبدأ محاكمة الرجل في 8 أبريل المقبل في المحكمة الإقليمية العليا في كوبلنتس.

وبالإضافة إلى جرائم الحرب والقتل، يواجه الرجل أيضا اتهاما بالانتماء إلى منظمة إرهابية في الخارج، وحددت المحكمة الإقليمية العليا مبدئيا جلسات للمحاكمة حتى نهاية أغسطس المقبل.

نزاع دامٍ

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.

وبات غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني أكثر من 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.

ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

وبعد مرور ثلاثة عشر عاما على اندلاع الأزمة، لا تزال سوريا تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح 6.6 مليون شخص داخل البلاد وهناك ما لا يقل عن 5.3 مليون لاجئ مسجل في البلدان المجاورة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية