"زايد الإنسانية" تحتفي بـ"يوم زايد للعمل الإنساني"

"زايد الإنسانية" تحتفي بـ"يوم زايد للعمل الإنساني"

احتفت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية بـ"يوم زايد للعمل الإنساني" الذي يعد محطة سنوية مهمة للاحتفاء بمناقب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العمل الإنساني، وتسليط الضوء على مسيرته الملهمة في البذل والعطاء لتصبح دولة الإمارات نموذجاً في العمل الخيري والإنساني.

وتكرس "مؤسسة زايد الإنسانية" جهودها لتعزيز ثقافة العمل الخيري والإنساني وتحقيق رسالتها المرتكزة على تنفيذ برامج ومشاريع خيرية مستدامة لخير الإنسانية.

وقال رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، إن احتفاءنا بيوم زايد للعمل الإنساني هو تأكيد على الالتزام بإرث الوالد المؤسس الذي دأب على زرع قيم العطاء والخير في وطنه ومد يد العون للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم بمختلف دياناتهم وثقافاتهم وأعراقهم، حيث أصبح العمل الإنساني قيمة أصيلة في مجتمع الإمارات، بفضل المبادئ والقيم التي غرسها الوالد المؤسس في أبناء شعبه، وإنشائه المؤسسات الإنسانية والخيرية ومنها عندما أسس في عام 1992 مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، الذراع الممتدة في ساحات العطاء الإنساني.

وأشار إلى أن القيادة الرشيدة حريصة على مواصلة نهج البذل والعطاء الذي غرسه الوالد المؤسس حيث ترتقي الإمارات بفضل الرؤية الحكيمة لرئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لتحتل مكانة عالمية مرموقة وتحقق الريادة في ميادين العمل الخيري والإنساني، وفق وكالة الأنباء الإماراتية- وام.

من جانبه، أكد مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية الدكتور محمد عتيق الفلاحي، أن تجربة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الرائدة في العمل الإنساني، تعد منبعاً للرؤى الطموحة والمتجددة ومصدر إلهام لرواد ومؤسسات العمل الخيري والإنساني في العالم.

وقال الفلاحي إن "مؤسس دولة الإمارات" قدم للبشرية نهجاً ريادياً في العمل الإنساني وجسدت أياديه البيضاء مدى التلاحم والترابط الإنساني بين دولة الإمارات وشعوب العالم.

وأوضح أن العمل الإنساني أصبح صفة وقيمة أصيلة في المجتمع الإماراتي، بفضل المبادئ والقيم التي غرسها الوالد المؤسس في أبناء شعبه، والتي امتدت لكل مكان في العالم، وهو الدرب الذي سارت عليه قيادتنا الرشيدة لمد جسور الخير والعطاء لخدمة الإنسانية.

وتسعى مؤسسة زايد إلى التعاون بشكل وثيق مع مختلف الشركاء لدعم مسيرة العمل الإنساني، والعمل المشترك على تنفيذ برامج ومشاريع حيوية وبنى تحتية مستدامة، لتقليل حدة الفقر وتخفيف وطأة المعاناة وتحقيق الازدهار للشعوب المحتاجة.

كما تواصل المؤسسة جهودها الميدانية في العمل الإنساني عبر التركيز على القيم النبيلة التي تحلى المؤسس بها من عطاء بكرامة والالتزام بالمهنية والعمل المشترك ونشر ثقافة العمل الإنساني وإطلاق مبادرات نوعية تعزز المساعدات الخيرية والإنسانية للمؤسسة والتي وصلت حتى الآن إلى أكثر من 186 دولة حول العالم.

وتعمل مؤسسة زايد الإنسانية على إنجاز حزمة من المشاريع الخيرية والإنسانية تستهدف تسريع النهضة التنموية في قارة إفريقيا حيث تبلغ كلفتها الإجمالية نحو 54 مليون درهم، منها مستشفى الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة في السنغال وتحديداً في العاصمة داكار، حيث من المتوقع إنجازه في الربع الثاني من عام 2026.

ويقع مشروع مستشفى الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة على مساحة 3523 م ويتضمن قسماً للأطفال بسعة 50 سريراً علاجياً، و20 حاضنة وغرفة طوارئ ومختبرا وغرفة عمليات بها 6 أسرة، إضافة إلى قسم الأمومة والذي يتضمن 20 وحدة طبية مزودة بالأجهزة والمعدات و36 غرفة للمرضى.

وفي إقليم زنجبار في جمهورية تنزانيا تعكف المؤسسة على إنجاز عدة مشاريع متزامنة من المتوقع أن يتم إنجازها جميعاً في الربع الثاني من عام 2026، وهي عبارة عن مشروع دار المسنين ويتضمن 28 غرفة لإقامة المسنين ومبنى إداريا وملحقات، وإقامة مجمعات سكنية للمحتاجين، وإقامة مدرسة ماتوبيبو في جزيرة إنغوجا لاستيعاب نحو 2000 طالب وطالبة، وإقامة مدرسة فيتنجوجي في جزيرة بيمبا لاستيعاب نحو 870 طالباً، إضافة إلى إقامة مستشفى ماكندوشي في جزيرة إنغوشا على مساحة نحو 2400 متر مربع.

وتجري "مؤسسة زايد الإنسانية" في الوقت الحالي تعاوناً مع مؤسسة نور دبي لتقديم الدعم في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والمملكة المغربية.

وتقدم مؤسسة زايد الإنسانية دعماً لمشروع ترميم وتجهيز مستشفى الإمارات لطب وجراحة العيون في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، إضافة إلى التشغيل السنوي للمخيمات العلاجية.

كما تدعم "مؤسسة زايد الإنسانية" مؤسسة نور دبي لتنفيذ مشروعها الطموح في جهة سوس ماسة في مدينة أكادير المغربية باستخدام الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن أمراض شبكية العين السكري وعلاجها، وذلك من خلال تأسيس البنية التحتية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، وتمكين الموارد البشرية وتدريب الكوادر البشرية من الأطباء والفنيين الصحيين، إضافة إلى أعمال البحث والتطوير.

وعلى صعيد البرامج التي نفذتها المؤسسة منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، فتبرز برامج عدة ومنها برنامج المساعدات المدرسية الذي يستهدف تشجيع الطلبة على الدراسة وتنويع التخصصات الدراسية وزيادة التحصيل العلمي، وبرنامج حقيبة الشتاء الدولي، إضافة إلى 4 برامج رمضانية يجري الآن العمل على خدمتها وهي برنامج إفطار صائم داخل الدولة وإفطار صائم خارج الدولة وبرنامج المير الرمضاني وبرنامج توزيع وجبات كسر الصيام.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية