دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الأحد، إلى وقف تصعيد العنف بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل.

وقال غوتيريش خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن التي طلبها المندوب الدائم لإسرائيل بعد الهجوم: “الآن هو الوقت المناسب لأقصى قدر من ضبط النفس”.

وأضاف "شعوب المنطقة تواجه خطراً حقيقياً يتمثل في صراع مدمر واسع النطاق.. لقد حان الوقت لنزع فتيل التوتر ووقف التصعيد، لقد حان الوقت للتراجع عن حافة الهاوية. ومن الضروري تجنب أي عمل قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبيرة على جبهات متعددة في الشرق الأوسط".

وأوضح أن الأمم المتحدة والدول الأعضاء لديها "مسؤولية مشتركة" لإشراك جميع الأطراف المعنية لمنع المزيد من التصعيد.

ودعا غوتيريش إلى وقف إطلاق النار في الصراع بين إسرائيل وغزة، لأنه “لا المنطقة ولا العالم يستطيعان تحمل المزيد من الحروب”.

بينما أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ أن إسرائيل لا تسعى إلى الحرب بعد الهجوم الإيراني وأن "التوازن مطلوب في هذا الوضع".

وأضاف أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحدث مع العديد من زعماء العالم وهناك "حوار حميم مع الحلفاء" ردا على تصرفات إيران.

وقال: "إننا ندرس الأمر برمته.. ونتصرف بهدوء ووضوح.. أعتقد أننا نعمل بطريقة مركزة للغاية وبطريقة مسؤولة للغاية وأنا متأكد من أنه سيكون هناك قرار وفقًا لذلك يضمن أننا نحمي شعب إسرائيل وندافع عنه".

وشن الحرس الثوري الإيراني هجوما "بمسيّرات وصواريخ" على أهداف عسكرية في إسرائيل ردا على القصف الذي نُسب إلى الدولة العبرية في الأول من أبريل، وأدى إلى تدمير مبنى قنصلية طهران في العاصمة السورية، ومقتل 16 شخصا بينهم قياديّان وعناصر في الحرس.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد في بيان "إحباط" الهجوم مؤكدا اعتراض "99 بالمئة" من الطائرات المسيّرة والصواريخ التي أطلقت بمساعدة حلفاء تتقدمهم الولايات المتحدة، ومشيرًا إلى وقوع أضرار "طفيفة" في قاعدة نوفاطيم من دون أن تؤدي إلى تعطيل عملها.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأحد، أن تكلفة اعتراض الهجوم الإيراني الليلة الماضية تقترب من مليار دولار.