الأمم المتحدة: الجنوب الإفريقي يواجه أسوأ حالات الجفاف منذ عقود

الأمم المتحدة: الجنوب الإفريقي يواجه أسوأ حالات الجفاف منذ عقود

حذّر تقرير للأمم المتحدة اليوم أن منطقة الجنوب الإفريقي تشهد واحدة من أسوأ حالات الجفاف منذ عقود، ويواجه الملايين انعدام الأمن الغذائي الشديد ونقص المياه، وسط أزمة مناخية متنامية تغذيها ظاهرة النينيو.

جاء ذلك على خلفية الاجتماع الذي عقده الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومنسق أزمة المناخ ومدير برنامج الأغذية العالمي؛ والأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير العام للمجموعة الإفريقية لمواجهة المخاطر (ARC)، وناقشوا خلاله الاستجابة لحالة الطوارئ الناجمة عن الجفاف لتقليل تأثيرها على حياة وسبل عيش الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفق التقرير الأممي أنه في الجنوب الإفريقي يواجه نحو 20 مليون شخص حالياً أزمة الجوع الحاد بسبب الجفاف الناجم عن ظاهرة النينيو، حيث تشكل الظواهر المناخية المتطرفة مثل الجفاف والفيضانات تهديداً كبيراً لاقتصاد المنطقة، حيث يعتمد أكثر من 70 في المئة من السكان في سبل عيشهم على الأنشطة الزراعية.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية