باكستان.. 4 أيام من الأمطار الغزيرة تقتل 63 شخصاً

باكستان.. 4 أيام من الأمطار الغزيرة تقتل 63 شخصاً

تسببت الصواعق والأمطار الغزيرة في مقتل 14 شخصا في باكستان، ما يرفع حصيلة القتلى خلال 4 أيام من الطقس السيئ إلى 63 على الأقل، حسب ما أعلن مسؤولون محليون يوم الأربعاء.

وسجل معظم الوفيات في إقليم خيبر بختونخوا الواقع شمال غربي البلاد، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقال المتحدث باسم إدارة الكوارث الوطنية، خورشيد أنور، إن انهيار بنايات أدى لمقتل 32 شخصا، بينهم 15 طفلا و5 نساء.

وأضاف أنور، أن عشرات آخرين أصيبوا في شمال غربي البلاد بسبب تضرر 1370 منزلا.

وأبلغت سلطات إقليم البنجاب شرقي البلاد عن وقوع 21 حالة وفاة بسبب الصواعق والانهيارات، في حين أبلغت حكومة إقليم بلوشستان في جنوب غرب البلاد عن 10 قتلى عندما أعلنت السلطات حالة الطوارئ في أعقاب فيضانات.

واستعدت بلوشستان، اليوم الأربعاء، لهطول المزيد من الأمطار وسط عمليات إنقاذ وإغاثة مستمرة، وهطلت أمطار غزيرة على إقليم كشمير في جبال الهيمالايا.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية