سياسي فرنسي: الاتحاد الأوروبي أراد معاقبه روسيا فقتل اقتصاده

سياسي فرنسي: الاتحاد الأوروبي أراد معاقبه روسيا فقتل اقتصاده

قال زعيم حزب "الوطنيين الفرنسيين"، فلوريان فيليبو، إن الاتحاد الأوروبي أراد تركيع الاقتصاد الروسي من خلال فرض العقوبات، لكنه قتل اقتصاده بدلا من ذلك.

وقال فيليبو في منشور عبر منصة "X": "إن النمو (المتوقع) للاقتصاد الروسي أكبر بنحو 5 مرات من نمو الاقتصاد الفرنسي، في حين وعد وزير المالية الفرنسي برونو لومير وجميع البيروقراطيين الأوروبيين بـ(إركاع الاقتصاد الروسي على ركبتيه).. لقد قتلوا اقتصادنا بعقوباتهم الغبية وسياساتهم المتطرفة! دعونا نطردهم جميعا ونوقف هذه العقوبات".

واستشهد زعيم حزب "الوطنيين الفرنسيين"، ببيانات من صندوق النقد الدولي، الذي حسن في وقت سابق توقعاته للنمو الاقتصادي الروسي لعام 2024 إلى 3.2% من 2.6% في يناير.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، وإن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية     

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.        

فرار الملايين       

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية