يتزايد القلق في إسرائيل بشأن إمكانية إصدار مذكرات اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد مسؤولين إسرائيليين كبار، من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على خلفية الحرب في غزة. وفقًا لما ذكرته القناة 12 العبرية.

وذكرت القناة أنه تم عقد جلسة استماع طارئة في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عرضت فيها سيناريوهات مختلفة لإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة سياسيين كبار في إسرائيل.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية فإن فرصة إصدار مذكرات الاعتقال زادت بشكل كبير، وربما تتم محاولة إصدارها في وقت مبكر من نهاية الشهر.

الجلسة الطارئة المحدودة وفقًا لوسائل الإعلامية الإسرائيلية حضرها الوزير ديرمر، ووزير العدل ياريف ليفين، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، بالإضافة إلى محترفين ومحامين آخرين يتعاملون مع هذه القضية في وزارة الخارجية والدفاع. 

وفي نهاية الجلسة تم اتخاذ قرار بمحاولة اتخاذ بعض الإجراءات العاجلة في اللحظة الأخيرة، أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وأيضا أمام الجهات السياسية النافذة، وذلك لمنع صدور قرار الاعتقال. 

وفي لقاءاته أيضًا مع وزيري خارجية بريطانيا العظمى وألمانيا في القدس، طلب رئيس الوزراء نتنياهو مساعدتهم في هذا الأمر أمام المحكمة. 

وسبق أن طلبت حكومة جنوب إفريقيا من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقالت وزيرة العلاقات الدولية في جنوب إفريقيا ناليدي باندور: إن قتل الأطفال والنساء والمسنين على يد إسرائيل هو عمل كان ينبغي أن يؤدي إلى إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال فورية بحق صناع القرار الرئيسيين، بمن في ذلك بنيامين نتنياهو، المسؤول عن انتهاكات القانون الجنائي الدولي، مضيفة “الصراع لا يمكن حله إلا من خلال إقامة دولتين، حيث تعيش فلسطين وإسرائيل جنبا إلى جنب في سلام”.