انهيار 4500 منزل واختفاء 2000 قطعة أرض بسبب الفيضانات بالكونغو

انهيار 4500 منزل واختفاء 2000 قطعة أرض بسبب الفيضانات بالكونغو

أدت الفيضانات في شرق الكونغو الديمقراطية، إلى تضرر آلاف الأسر وعشرات المدارس بالبلاد، حيث طلبت السلطات المحلية المساعدة من الحكومة المركزية.

قال رئيس الاتصالات في بلدية أوفيرا دومينيك كالونزو إن "ما لا يقل عن 4500 منزل انهار، واختفت أكثر من 2000 قطعة أرض، وتضرر أكثر من 7000 أسرة من فيضان الأنهار وارتفاع منسوب المياه في بحيرة تنجانيقا" وفقا لوكالة فرانس برس.

وأضاف كالونزو أن 53 مدرسة غمرتها المياه في مدينة أوفيرا الشرقية، وفقا لتقرير مجلس المدينة الذي تم إعداده في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وأضاف كالونزو: "لقد استقبلت عائلات المتضررين، بينما يقضي آخرون الليل تحت النجوم، وأطلق مجلس مدينة أوفيرا نداءً عاجلاً إلى الحكومة الكونغولية والمنظمات الإنسانية، لأن أوفيرا معرضة لخطر الأوبئة".

وعلى مدى أسابيع، هطلت أمطار غزيرة على الشاطئ الشمالي لبحيرة تنجانيقا في منطقة كيفو الجنوبية، المتاخمة للعاصمة الاقتصادية لبوروندي بوجمبورا، التي ضربتها الفيضانات.

وقال سانتوس كيتاندالا، ناشط المجتمع المدني من فيزي: "الوضع مقلق حقا، فحتى الطريق الوطني الخامس في قسم أوفيرا- فيزي غمرته المياه وتم ابتلاع سوق كبير، سوق مويميزي، وكذلك العديد من المكاتب الإدارية".

وتؤثر الفيضانات أيضًا على بلدة كاليمي الواقعة إلى الجنوب.

وخارج جمهورية الكونغو الديمقراطية، تشهد شرق إفريقيا أمطارًا غزيرة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 58 شخصًا في تنزانيا خلال الأسبوعين الأولين من شهر أبريل و13 آخرين في كينيا.

لم تنقطع الأمطار تقريبًا في بوروندي، وهي واحدة من البلدان العشرين الأكثر عرضة لتغير المناخ وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.

يمتد موسما الأمطار المعتادان من سبتمبر إلى يناير، ومن مارس إلى مايو.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية