كشفت منظمة الصحة العالمية (WHO) مؤخراً أنها تلقت إخطارا بشأن حالة عدوى بشرية بفيروس إنفلونزا الطيور A(H9N2) في فيتنام في 9 أبريل 2024 من قبل جهة الاتصال الوطنية التابعة للوائح الصحية الدولية (NFP).

تم إدخال المريض، الذي كان يعاني من حالات كامنة وكان في حالة خطيرة، إلى العناية المركزة في 21 مارس 2024. وتم جمع عينة من الجهاز التنفسي في 21 مارس وتم اختبار إصابته بالإنفلونزا عن طريق تفاعل البوليميراز المتسلسل في الوقت الحقيقي (PCR).

وفي وقت لاحق، أكد التصنيف الفرعي للفيروس وجود إنفلونزا الطيور A(H9N2) في 8 أبريل.

وتبين من تحريات الحالة أن الحالة تعيش بالقرب من سوق الدواجن، حيث تتم تجارة الدواجن يومياً أمام منزله. حتى 15 أبريل، لم تكن هناك تقارير عن حالات جديدة ظهرت عليها أعراض تنفسية بين المخالطين للحالة أو عن حالات تفشٍ في المجتمع الذي تقيم فيه الحالة.

هذه هي أول إصابة بشرية بفيروس إنفلونزا الطيور A(H9N2) المُبلَّغ عنها في فيتنام. وفقاً للوائح الصحية الدولية (2005)، فإن العدوى البشرية الناجمة عن نوع فرعي جديد من فيروس الإنفلونزا A هي حدث ينطوي على احتمالية حدوث تأثير كبير على الصحة العمومية ويجب إخطار منظمة الصحة العالمية به. 

واستناداً إلى المعلومات المتاحة، تقوم منظمة الصحة العالمية بتقييم المخاطر التي يشكلها هذا الفيروس على عامة السكان بأنها منخفضة.

وفي وقت سابق، قالت منظمة الصحة العالمية إن انتشار الفيروس في الآونة الأخيرة بين العديد من أنواع الثدييات، بما في ذلك الماشية المحلية في الولايات المتحدة، أدى إلى زيادة خطر انتقال الفيروس إلى البشر.

ومن عام 2003 إلى عام 2024، تم الإبلاغ عن 889 حالة و463 حالة وفاة ناجمة عن فيروس H5N1 في جميع أنحاء العالم من 23 دولة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، مما جعل معدل الوفيات بسبب الحالات يصل إلى 52%.