الدفاع المدني الفلسطيني: المنظومة الصحية بشمال غزة في حالة انهيار تام

الدفاع المدني الفلسطيني: المنظومة الصحية بشمال غزة في حالة انهيار تام

 أكد المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل، أن المنظومة الصحية بشمال قطاع غزة في حالة انهيار تام، مشيرا إلى ارتفاع عدد الوفيات بسبب عدم توفر الكوادر الطبية المتخصصة والأدوية والمعدات الطبية اللازمة لإغاثة المصابين.

وقال بصل -في تصريح أوردته قناة القاهرة الإخبارية، اليوم السبت- إن القطاع الصحي بقطاع غزة في وضع خطير للغاية، موضحا أن جميع المستشفيات في شمال القطاع خرجت بالكامل من الخدمة ولم يتبق سوى مستشفى كمال عدوان والمعمداني. 

وأوضح أن الدفاع المدني يقف عاجزا عن إغاثة المصابين خاصة بعد تدمير أكثر من 70% من معداته وبالتالي تتزايد حالات الوفيات خاصة بين الأطفال، مؤكدا أن ما يدخل من مساعدات إنسانية وطبية لا يكفي لتلبية احتياجات أهالي غزة.

وناشد المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني مؤسسات حقوق الإنسان والضمائر الحية بضرورة الضغط على حكومة إسرائيل من أجل إنهاء منع إدخال غاز الطهي إلى قطاع غزة، مؤكدا أن استمرار هذا الأمر ينذر بأزمة صحية وإنسانية جديدة.

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 34 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 76 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية