أكبر نقابة للمراقبين الجويين في فرنسا تدعو لإضراب الخميس
أكبر نقابة للمراقبين الجويين في فرنسا تدعو لإضراب الخميس
دعت أكبر نقابة للمراقبين الجويين في فرنسا، مساء الاثنين، إلى إضراب بعد غد الخميس بعدما وصلت المفاوضات بينها والمديرية العامة للطيران المدني إلى طريق مسدود، في خطوة يتوقع أن تؤدّي لإلغاء الكثير من الرحلات.
وقال مسؤول في النقابة الوطنية لمراقبي الملاحة الجوية طالباً عدم نشر اسمه "نعتبر أنّ المفاوضات فشلت"، وفق وكالة فرانس برس.
وأضاف المسؤول في النقابة، "لدينا تعبئة قياسية وبالتالي من المتوقع حدوث اضطرابات شديدة" في حركة النقل الجوي في فرنسا الخميس.
وسينعكس الإضراب إلغاءً للكثير من الرحلات وتأخيراً في مواعيد إقلاع وهبوط طائرات أخرى.
ودعت النقابة الوطنية وغيرها من المنظمات النقابية التي تمثّل مراقبي الملاحة الجوية إلى الإضراب احتجاجاً على مشروع إصلاح شامل لهذا القطاع.
وتجري مفاوضات منذ 15 شهراً بين النقابات والمديرية العامة للطيران المدني حول هذا المشروع الإصلاحي.
من جهتها، أعلنت المديرية العامة للطيران المدني مساء الاثنين أنّ المفاوضات يمكن أن تستأنف حتى ظهر الثلاثاء.
وإذا لم تستأنف المفاوضات بحلول ذلك الموعد، يتمّ إبلاغ شركات الطيران بوجوب تعديل رحلاتها بما يتناسب وعدد المراقبين الجويين المتوقع ألا يلتزموا بالإضراب.
التضخم وغلاء المعيشة
تشهد دول أوروبا ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات جائحة كورونا وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها دول أوروبا العديد من السكان نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية".
وخرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من العواصم والمدن الأوروبية احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور وتحسين بيئة العمل. فضلا عن إضراب العديد من القطاعات العمالية نتيجة أزمات الأجور والمطالبة بتحسين بيئة العمل في ظل التضخم.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.