في عشاء مراسلي البيت الأبيض.. بايدن يحاول التقليل من أهمية العمر بالنكات

اعتلى الرئيس الأمريكي جو بايدن المسرح في حفل العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض، ليل السبت، وأطلق النكات حول كبر سنه.

وتحدث الرئيس بايدن أمام حشد يضم ما يقرب من 3000 صحفي وعدد من المشاهير والعاملين في واشنطن في فندق واشنطن هيلتون في واشنطن العاصمة، بينما احتشد المتظاهرون المناهضون لإسرائيل في الخارج.

يمنح الحدث السنوي لربطة العنق السوداء منصة رئيسية لبايدن للتحدث إلى الناخبين –وإظهار حس الفكاهة لديه– في حين أن معدل قبوله عند أدنى مستوى تاريخي قبل انتخابات نوفمبر.

وقلل جو بايدن، البالغ من العمر 81 عاما، من حقيقة أن الناخبين قلقون بشأن تقدمه في السن، قائلا "العمر مشكلة.. أنا رجل بالغ أتنافس ضد طفل يبلغ من العمر 6 سنوات"، متحدثا عن منافسه الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقال بايدن للجماهير: “أشعر أنني بحالة جيدة، أشعر أنني بحالة جيدة حقًا”.

كما هاجم نفسه قائلاً إن زوجته أخبرته خلال عشاء العام الماضي بأنها كانت متوترة بشأن إلقاء خطابه.

كما شن بايدن هجومًا ضد ترامب، حيث سخر من خطابه الغريب والمتشعب في جيتيسبيرغ بولاية بنسلفانيا، والذي استذكر فيه معركة الحرب الأهلية هناك.

وقال بايدن: “كان خطاب ترامب محرجاً للغاية لدرجة أن تمثال روبرت إي لي استسلم مرة أخرى”.

كما سخر بايدن من الرئيس السابق ومحاكمته الجارية ضد ستورمي دانييلز في مانهاتن، وقال: “لقد مر دونالد بأيام صعبة مؤخرًا، يمكنك تسميته بالطقس العاصف”.

بعد خطاب بايدن الذي استمر 10 دقائق، انتقد كولن جوست، المضيف المشارك لـSaturday Night Live Weekend Update، الرئيس والسياسيين ووسائل الإعلام.

ورد أن جيفري كاتزنبرج، الرئيس المشارك لحملة إعادة انتخاب بايدن، عقد جلسات استراتيجية يومية هذا الأسبوع مع فريق حملته لضبط مجموعة بايدن الكوميدية، والتي صاغها كاتب الخطابات فيناي ريدي، حسب ما ذكرت شبكة سي إن إن.

وعلى مدار عدة ساعات، بما في ذلك جلسة استمرت أربع ساعات ليلة الجمعة، عمل مساعدو بايدن مع الرئيس لتعديل أسلوب إلقائه ونبرة صوته، وفقًا للمنفذ.

وتعد إحدى القضايا الأكثر إلحاحاً بالنسبة للرئيس الحالي قبل الانتخابات هي الحرب الإسرائيلية في غزة، والتي أفقدته الدعم الحيوي بين الديمقراطيين ذوي الميول اليسارية، ما يعرض فرص إعادة انتخابه للخطر.

وتجمع المئات من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين خارج فندق هيلتون واشنطن العاصمة قبل عشاء يوم السبت، وقاموا بمضايقة الضيوف الذين كانوا يرتدون ملابس أنيقة أثناء دخولهم إلى الحدث.

وتم رفع علم فلسطيني ضخم على جانب الفندق، واقتحم متظاهرون آخرون السجادة الحمراء بينما التقط المشاهير الصور خلفهم.

وأطلق المؤيدون لفلسطين على بايدن مراراً وتكراراً لقب "جو الإبادة الجماعية" بسبب دعمه المستمر للحرب الإسرائيلية، التي خلّفت نحو 34 ألف قتيل من سكان غزة، وقد تعرض مؤخراً لانتقادات هذا الأسبوع بسبب توقيعه على حزمة مساعدات خارجية بقيمة 95 مليار دولار، منها 26 مليار دولار لإسرائيل.

يجمع عشاء مراسلي البيت الأبيض الأموال سنويًا لتقديم المنح الدراسية للطلاب الذين يتطلعون إلى ممارسة مهنة الصحافة.

وفي عشاء العام الماضي، وعد بايدن بإطلاق سراح مراسل صحيفة وول ستريت جورنال إيفان غيرشكوفيتش، الذي اعتقل في موسكو بتهمة التجسس في مارس الماضي.