مصر تلوح بالانسحاب من الوساطة بين حماس وإسرائيل

مصر تلوح بالانسحاب من الوساطة بين حماس وإسرائيل
ضياء رشوان - رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر

وصف رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، مزاعم شبكة “سي إن إن” بأنها "خاطئة" و"خالية من أي معلومات أو حقائق"، حسب ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.

وأكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر أن محاولات التشكيك في أدوار وساطة مصر قد تدفعها للانسحاب من دورها في الوساطة في الصراع الحالي.

ولفت رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر أن محاولات التشكيك والإساءة لدور وساطة مصر لن تؤدي إلا لمزيد من تعقيد الوضع في غزة والمنطقة برمتها.

وزعمت شبكة "سي إن إن" في وقت سابق نقلًا عن 3 مصادر مطلعة على المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، أن مصر غيرت في صمت بنود مقترح وقف إطلاق النار الذي وقعت عليه إسرائيل بالفعل في وقت سابق من هذا الشهر، ما أدى في النهاية إلى إحباط صفقة كان من الممكن أن تطلق سراح الرهائن الإسرائيليين وفلسطينيين من سجون إسرائيل، وتحدد مسارا لإنهاء القتال مؤقتا في غزة.

وهو الأمر الذي ردت عليه وسائل إعلام مصرية –شبهة رسمية- نقلًا عن مصدر رفيع المستوى، “أنه من الغريب استناد بعض وسائل الإعلام لمصادر تطلق عليها مطلعة، ونتحدى إذا كان بالإمكان نسب ما تم نشره لمصادر أمريكية أو إسرائيلية رسمية محددة”.
وقال المصدر إن بعض الأطراف تقوم بممارسة لعبة توالي الاتهامات للوسطاء واتهامهم بالانحياز وإلقاء اللوم عليهم للتهرب من اتخاذ القرارات المطلوبة، تارة يتهم قطر وتارة يتهم مصر للتهرب من قراره بوقف إطلاق النار.

وأضاف المصدر، أن ممارسة مصر دور الوساطة في صفقة وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن بالقطاع جاء بعد طلب وإلحاح متواصل للقيام بهذا الدور، وذلك نظرا لخبرة وقدرة وحرفية مصر في إدارة مثل هذه المفاوضات الصعبة.

ويواصل الجيش الإسرائيلي شن مئات الغارات والقصف المدفعي في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان.

ودمَّرت طائرات إسرائيلية مربعات سكنية كاملة في قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي تنتهجها إسرائيل في عدوانها المستمر على قطاع غزة.

ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية