احتجاج مئات اليابانيين أمام السفارة الأمريكية بطوكيو تضامناً مع فلسطين

احتجاج مئات اليابانيين أمام السفارة الأمريكية بطوكيو تضامناً مع فلسطين

نظم مئات اليابانيين مظاهرة أمام السفارة الأمريكية في طوكيو احتجاجا على دعم واشنطن لإسرائيل وتزويدها بالأسلحة التي تقتل الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأطلق المحتجون على المظاهرة عنوان: "تحرك أمام السفارة الأمريكية، تحرك طارئ، سلام لفلسطين"، بحسب ما ذكرت "روسيا اليوم".

وسمحت الشرطة لأربعة من المتظاهرين بالاقتراب من بوابة السفارة، حيث تلوا بيانات تدين الولايات المتحدة و"تورطها في الإبادة الجماعية" ضد الشعب الفلسطيني.

وأنهوا خطاباتهم بالقول إن أمريكا جلبت العار لنفسها من خلال دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهجمات الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

وهتف المتظاهرون: "بايدن، لا يمكنك الاختباء، بايدن.. بايدن لا تدعم الإبادة الجماعية".

وكان الرهبان البوذيون من بين المتظاهرين، ودعوا إلى السلام. وأشار أحد المتظاهرين إلى أن الولايات المتحدة قد وصفت نيلسون مانديلا بأنه إرهابي، وهو ما "يظهر الطبيعة الحقيقية" للحكومة الأمريكية.

وكُتب على اللافتات المعروضة: "الولايات المتحدة- لا تتواطأ مع الإبادة الجماعية الإسرائيلية"، "أوقفوا غزو رفح"، و"التوقف عن استيراد الطائرات الهجومية بدون طيار إسرائيلية الصنع".

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 35 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 78 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية