الصين تدعو إسرائيل لضمان دخول سريع للإمدادات الإنسانية إلى غزة

الصين تدعو إسرائيل لضمان دخول سريع للإمدادات الإنسانية إلى غزة

دعت الصين إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، والاستجابة لنداءات المجتمع الدولي لضمان دخول سريع وآمن للإمدادات الإنسانية إلى غزة.

وسلط مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة فو تسونج -خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط- الضوء على الأزمة الإنسانية الحادة في غزة، والتي تفاقمت بسبب النقص الشديد في الإمدادات الأساسية والظروف الصحية المتردية، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن "ملايين الأشخاص يعانون من الجوع والمرض والألم واليأس"، واصفا الوضع بأنه كارثة إنسانية من صنع الإنسان وانتهاك خطير للقانون الدولي.

وقال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة -بحسب ما أوردت شبكة "سي جي تي إن" الصينية، اليوم الأربعاء- إن غزة تعيش تحت حصار منذ تسعة أشهر، ما أجبر أكثر من مليوني شخص على العيش في "سجن مفتوح" وحرمانهم من الوصول الكافي إلى المياه والكهرباء والغذاء والدواء والوقود.

وتطرق إلى عرقلة الإمدادات الإنسانية والتحديات التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني، الذين غالبا ما يواجهون صعوبات واتهامات غير معقولة.

وأدان مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة الهجمات المتكررة على منشآت المنظمات الإنسانية، لافتا إلى أن أكثر من 200 عامل إنساني لقوا حتفهم في الصراع، ووصف ذلك بأنه "غير مسبوق في التاريخ وصادم".

وحث إسرائيل على ضمان "الدخول السريع والآمن للإمدادات الإنسانية على نطاق واسع إلى غزة" والتعاون الكامل مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى.

واختتم مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة كلمته بالتأكيد على أن الطريقة الأساسية للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية هي من خلال وقف دائم لإطلاق النار وإعادة إطلاق حل الدولتين في وقت مبكر.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 37 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 82 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية