الصين تصدر إنذاراً باللون البرتقالي عقب هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح قوية

الصين تصدر إنذاراً باللون البرتقالي عقب هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح قوية

أصدرت السلطات الصينية مجددا إنذارا باللون البرتقالي لمواجهة العواصف المطيرة عقب هطول أمطار غزيرة على العاصمة مصحوبة برياح قوية.

ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، اليوم الخميس، عن مكتب الأرصاد الجوية في بكين قوله -في بيان له- “إنه بدءا من الساعة 5 مساء أمس الأربعاء، إلى الساعة 8 مساء اليوم، يتوقع أن يتجاوز معدل هطول الأمطار في الساعة في معظم أنحاء المدينة 70 ملم.. ومن المتوقع أن يتجاوز معدل هطول الأمطار في المناطق الجبلية الغربية والشمالية والمناطق الشرقية 100 ملم خلال 6 ساعات".

ولدى الصين نظام إنذار من الطقس السيئ مؤلف من 4 مستويات مرمزة بألوان مختلفة، حيث يمثل اللون الأحمر أشدها، يليه البرتقالي ثم الأصفر فالأزرق.

وعلى صعيد متصل، أعلن المقر الصيني لمكافحة الفيضانات والإغاثة من الجفاف في الصين تفعيل استجابة طارئة من المستوى الرابع لمواجهة الفيضانات في بكين ومقاطعة خبي بشمالي البلاد.

وقال المقر -في بيان، نقلته (شينخوا) اليوم- "إنه من المتوقع أن تستمر العواصف المطيرة وهطول الأمطار الغزيرة والكثيفة قصيرة الأجل في بعض مناطق بكين ومقاطعة خبي المجاورة حتى غد الجمعة"، محذرا أيضا من أن استمرار هطول الأمطار يشكل مخاطر كبيرة قد تؤدي إلى وقوع كوارث.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".



 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية