مسؤول إيطالي: غرق 100 مهاجر في البحر الأبيض المتوسط
مسؤول إيطالي: غرق 100 مهاجر في البحر الأبيض المتوسط
فقد ما يقرب من 100 شخص من المهاجرين، حياتهم في عرض البحر الأبيض المتوسط خلال نهاية الأسبوع، حسبما صرح زعيم حزب "فيفا إيطاليا" ماتيو رينزي.
وقال رينزي على موقعه الإخباري (Enews): "لقد كانوا لاجئين أيضاً، لكن لا أحد يتحدث عنهم"، منتقدا سياسة التمييز العنصرية بين اللاجئين في أوروبا بقوله: "لماذا لا يزال على بعض الحدود الأوروبية، يتعرض الأشخاص ذوو البشرة الداكنة لخطر إعادتهم؟".
وأشار إلى أن “هناك موضوعاً هائلاً يتعلق بالهجرة، وهو موضوع يشوه اليقينات في بلدان التشيك، المجر، بولندا وسلوفاكيا”.
واختتم بالقول: "إنه موضوع يدعو أوروبا إلى تغيير وتيرتها وعلى وجه السرعة".
يذكر أن جزيرة لامبيدوزا تواصل استقبالها عدداً من المهاجرين، وأكدت مصادر أمنية إيطالية وصول 97 مهاجراً، من بينهم 37 امرأة و9 قاصرين، إلى كبرى جرز الأرخبيل الصقلي من خلال ثلاث عمليات رسوّ مختلفة بعد اعتراضهم قبالة جزيرة لامبيوني وسواحل لامبيدوزا، وذلك في نهاية مارس الماضي.
وقالت المصادر في تصريح صحفي، إنه تم تعقب 25 مهاجرا آخرين في الليل قرب ساحل كالا كروتشي من قبل دورية لقوات الدرك (كارابينييري)، ومن بينهن 17 امرأة، اثنتان منهن حوامل، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية.
وأشارت إلى أن القارب تُرك عائمًا في عرض البحر، بينما نُقل جميع المهاجرين، وبعد إجراء فرز طبي أولي لهم، تم نقلهم إلى النقطة الساخنة في منطقة إيمبرياكولا، التي تستضيف حاليًا 124 شخصاً.
الموت غرقاً
وتوفي منذ مطلع العام الحالي 234 مهاجرًا وطالب لجوء بينهم 3 أطفال، غرقًا في البحر المتوسط، كما توفي ما يزيد على 4470 مهاجرًا خلال عام 2021 على طول طرق الهجرة المختلفة في جميع أنحاء العالم، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة.
وتصاعدت أعداد الغرقى من المهاجرين وطالبي اللجوء وكذلك الواصلين إلى أوروبا خلال العام الماضي، إذ تشير الأرقام إلى وصول نحو 116,573 مهاجرا وطالب لجوء إلى أوروبا عبر البحر المتوسط خلال عام 2021، أي بزيادة أكثر من 20% على عام 2020، والذي شهد وصول 88,143 مهاجرا وطالب لجوء.. وبالمثل شهد ذات العام تصاعدًا في أعداد الوفيات والمفقودين في البحر المتوسط، إذ سُجّلت وفاة وفقدان نحو 1,864 شخصًا منهم 64 طفلًا، بزيادة تقدر بنحو 21% على عام 2020 الذي قضى فيه 1,401 شخصًا، وفق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.
معايير مزدوجة
وشدد الاتحاد الأوروبي في تصريح أدلت به نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، مارغريتيس سخيناس، خلال شهر مارس الماضي، على أنه لا يتعامل بمعايير مزدوجة مع اللاجئين من أوكرانيا، مقارنة بأولئك القادمين من سوريا والشرق الأوسط وأماكن أخرى، في وقت يواجه أكبر أزمة هجرة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وأكدت سخيناس، أن سياسة الاتحاد حيال اللاجئين لا تتباين بحسب البلد الأصلي، مضيفة أن الوضع الحالي مع اللاجئين القادمين من أوكرانيا "فريد"، نظراً إلى أنها محاذية لعدد من دول الاتحاد الأوروبي، بخلاف سوريا، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
جاء ذلك ردا على ما تعرض له الاتحاد الأوروبي من اتّهامات بأنه رحّب باللاجئين الأوكرانيين بانفتاح أكبر، مقارنة بما كانت الحال عليه مع أولئك الذين فروا من الحروب في الشرق الأوسط.
وفي مطلع شهر مارس، انتقدت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين شابيا مانتو، ما وصفته بـ"ازدواجية معايير بعض الدول الغربية تجاه اللاجئين"، كما وجّه تقرير لـ(هيئة الإذاعة الكندية)، انتقادات لأوروبا بسبب تمييزها بين اللاجئين.
مطالب أممية بعدم التمييز
ورحبت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة باستجابة الدول المتقدمة لأزمة اللاجئين الأوكرانيين، وحثتها على التصرف بطريقة مماثلة إزاء اللاجئين من مناطق الحرب الأخرى، بغض النظر عن الجنسية أو العرق أو الدين.
وقالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إنها "تشعر بقلق بالغ من تنامي مشاعر العداء للأجانب والتمييز والاستبعاد" ضد اللاجئين وطالبي اللجوء في السنوات القليلة الماضية، وإنها تشعر أن أزمة اللاجئين الأوكرانيين تتيح فرصة للتفكر في الأمر.