محتجون يقتحمون مقر رئيسة الوزراء في دكا والجيش يؤكد استقالتها
محتجون يقتحمون مقر رئيسة الوزراء في دكا والجيش يؤكد استقالتها
اقتحم آلاف المحتجين البنغلاديشيين مقر رئيسة الوزراء الشيخة حسينة في دكا، اليوم الاثنين، بعدما أفاد مصدر مقرب منها وكالة فرانس برس بأنها غادرته في خضم تظاهرات عارمة تدعو لاستقالتها.
وأظهر بث لقناة "بنغلاديش 24" مشاهد تظهر حشودا يقتحمون المقر الرسمي لحسينة وهم يلوحون للكاميرا ابتهاجاً.
غادرت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة العاصمة دكا في وقت تشهد البلاد تظاهرات حاشدة تطالب باستقالتها، وفق ما أفاد مصدر مقرب منها وكالة فرانس برس، اليوم الاثنين.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه "غادرت هي وشقيقتها" المقر الرسمي لرئاسة الوزراء في العاصمة "إلى مكان أكثر أمانا"، مضيفا "أرادت أن تسجّل خطاباً، لكن لم تتح لها الفرصة لذلك".
وأعلن قائد الجيش البنغلاديشي وقر الزمان، الاثنين، عزمه تشكيل حكومة انتقالية بعدما قدمت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة استقالتها وغادرت العاصمة تحت ضغط احتجاجات عارمة.
وقال وقر الزمان في خطاب متلفز على التلفزيون الحكومي "سنقوم بتشكيل حكومة انتقالية"، مؤكدا استقالة الشيخة حسينة التي كان مصدر مقرب منها أفاد بأنها غادرت دكا على متن مروحية.
واندلعت اشتباكات، الأحد، بين مئات الآلاف من المتظاهرين البنغلاديشيين الذين يطالبون باستقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد، وأنصار حزب رابطة عوامي الحاكم، ما أسفر عن مقتل العشرات في أحد أكثر الأيام دموية منذ بدء الاحتجاجات، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وتحولت التظاهرات التي بدأت الشهر الماضي ضد وضع نظام حصص لوظائف الخدمة المدنية إلى أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ تولي الشيخة حسينة السلطة قبل 15 عاما، لتتوسع لاحقا إلى دعوات تطالب باستقالة رئيسة الوزراء البالغة 76 عاما.
وأفادت تقارير بمقتل نحو 77 شخصا، الأحد، بينهم 14 شرطيا، خلال صدامات استخدمت فيها العصي والسكاكين بينما أطلقت قوات الأمن النار، ما يرفع إجمالي حصيلة القتلى منذ بدء الاحتجاجات في يوليو إلى أكثر من 283.
وأمس الأحد، شدّد المفوّض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، على "وجوب وضع حد للعنف المروّع في بنغلاديش"، وحضّ الحكومة على الكف عن استهداف محتجّين سلميين.
وأعرب تورك في بيان له، عن "قلق بالغ من وقوع مزيد من الخسائر البشرية وحصول تدمير أوسع نطاقا بعد دعوة إلى مسيرة حاشدة في دكا غدا وتعبئة الجناح الشبابي في الحزب الحاكم ضد المحتجين".
وأضاف تورك في بيانه "أناشد بصورة عاجلة القيادة السياسية وقوات الأمن التقيّد بواجبها بحماية الحق في الحياة وحرية التجمع السلمي والتعبير".