كوريا الجنوبية.. إصابة أكثر من 2400 شخص بأمراض ناتجة عن الإجهاد الحراري

كوريا الجنوبية.. إصابة أكثر من 2400 شخص بأمراض ناتجة عن الإجهاد الحراري

 

أعلنت وزارة الداخلية والسلامة في كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء، إصابة أكثر من 2400 شخص بأمراض ناتجة عن الإجهاد الحراري في ظل موجة الحر الشديدة التي تشهدها البلاد.

وذكرت هيئة الإذاعة الكورية (كيه بي إس) أن السلطات سجلت أمس الثلاثاء إصابة 102 شخص، مما رفع حصيلة المصابين إلى 2407 أشخاص منذ 20 مايو الماضي، لتتجاوز بذلك حصيلة المصابين تلك التي تم تسجيلها خلال الفترة ذاتها من العام الماضي والتي بلغت 2168 مصابا.

وأضافت الإذاعة أن الموجة الحارة تسببت أيضا في وفاة 21 شخصا خلال الفترة ذاتها، إلى جانب نفوق 763 ألف رأس ماشية خلال الفترة من 11 يونيو الماضي وحتى أمس، بالإضافة إلى نحو 949 ألف سمكة في المزارع السمكية بجميع أرجاء البلاد.

يذكر أن الإجهاد الحراري هي حالة تسبق الإصابة بضربة الشمس، ومن أبرز أعراضها التعرق الشديد والنبض السريع والضعيف، والعطش الشديد والشعور بالضعف العام.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر (الغليان العالمي)".

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية