احتواء 36 حريقاً بالمناطق الريفية والغابات في اليونان واستمرار حالة الطوارئ

احتواء 36 حريقاً بالمناطق الريفية والغابات في اليونان واستمرار حالة الطوارئ

 

أعلنت السلطات اليونانية أن فرق الإطفاء نجحت خلال الساعات القليلة الماضية في احتواء 36 من بين 41 حريقا اندلعت في المناطق الريفية والغابات في جميع أنحاء اليونان خلال الـ24 ساعة الماضية، ولكنها أكدت استمرار حالة الطوارئ القصوى حتى يوم غدٍ الخميس.

وذكرت وكالة الأنباء اليونانية اليوم أن الجهود مستمرة من أجل احتواء باقي الحرائق الخمسة، وأن المئات من الرجال الإطفاء و199 مركبة، يشاركون حاليا في العملية، كما يتم إسقاط المياه على أماكن الحرائق بشكل دوري بواسطة 10 طائرات و10 مروحيات.

وفي الوقت نفسه حذر مسؤولون يونانيون من أن الحرائق التي لم يتم السيطرة عليها بعد لا تزال تمثل خطرا، وأن البلاد ستستمر في حالة تأهب قصوى حتى يوم غدٍ الخميس وسط توقعات ببلوغ الحرارة 40 درجة مئوية، ما يثير مخاوف من اندلاع مزيد من الحرائق.

وكانت الحرائق أودت بحياة امرأة وأتت على بنايات ومساحات من الغابات، وأجبر الآلاف على النزوح من منازلهم.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر (الغليان العالمي)".

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية