توقيف صحفية فنزويلية غطت الانتخابات المثيرة للجدل
توقيف صحفية فنزويلية غطت الانتخابات المثيرة للجدل
أوقفت صحفية فنزويلية قامت بتغطية الاقتراع المثير للجدل الذي أعيد فيه انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو، لحساب موقع إخباري ينتقد النظام، حسب ما أفادت نقابة الصحفيين الفنزويليين، الأربعاء.
واقتاد عناصر من أجهزة الاستخبارات الثلاثاء آنا كارولينا غوايتا الصحفية التي تعمل لحساب موقع لا باتييا، على ما قال ماركو رويز من نقابة الصحفيين، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأضاف "حتى الآن لم نتمكن من تأكيد مكان احتجازها" ولا التهمة الموجهة إليها.
وأوضح أن غوايتا هي ابنة أحد كبار أعضاء حزب المعارضة المقيمين في الخارج والمطلوبين من السلطات في كراكاس، وأن الأسرة تخشى أن يتم استخدامها كنوع من "ورقة مساومة".
اعتُقل خمسة صحفيين والمصوّرين على الأقل منذ الإعلان عن فوز مادورو بولاية ثالثة مدتها ست سنوات في الانتخابات التي أجريت في 28 يوليو.
وصادق المجلس الوطني الانتخابي على فوز مادورو مطلع آب/ أغسطس بنسبة 52% من الأصوات دون تقديم عدد الأصوات الدقيق أو محاضر مراكز الاقتراع، مشيرا إلى أنه تعرض لقرصنة معلوماتية.
وفقا للمعارضة التي نشرت المحاضر الانتخابية التي حصلت عليها بفضل مدققيها، فإن مرشحها غونزاليس أوروتيا الذي حل مكان ماتشادو بعد إعلان السلطات عدم أهليتها، فاز في الانتخابات بنسبة 67% من الأصوات، وهي نتيجة رفضها مادورو.
وتقول المعارضة إن لديها إثباتا على حصول مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا على أكبر عدد من الأصوات.
أدت الاحتجاجات المناهضة لمادورو إلى مقتل 25 شخصا وجرح نحو 200 فيما اعتُقل أكثر من 2400 شخص وفق بيانات رسمية.
من جهته، نظم معسكر مادورو "مسيرة وطنية كبرى من أجل السلام" بعد الظهر في كراكاس.
وشارك آلاف من مناصري مادورو في مسيرات في الشارع، كذلك نظّمت تحركات في مدن عدة وفق مشاهد بثّها التلفزيون الرسمي.
شكك قسم كبير من المجتمع الدولي في النتائج الرسمية بعدما نشرتها اللجنة الوطنية للانتخابات.
ودعا الاتحاد الأوروبي، إلى جانب 22 دولة بينها الأرجنتين وكندا وإسبانيا، الجمعة في بيان مشترك تلي في سانتو دومينغو خلال تنصيب رئيس الدومينيكان لويس أبي نادر، إلى "النشر الفوري لكل المحاضر الانتخابية الأصلية والتحقق المستقل والمحايد من هذه النتائج، ويفضل أن يكون ذلك من جانب كيان دولي، من أجل ضمان احترام إرادة الشعب الفنزويلي".