ارتفاع حصيلة غرق قارب مهاجرين بين صربيا والبوسنة إلى 12 قتيلاً

ارتفاع حصيلة غرق قارب مهاجرين بين صربيا والبوسنة إلى 12 قتيلاً

ارتفعت حصيلة غرق قارب مهاجرين، الخميس الماضي، في نهر حدودي بين صربيا والبوسنة، إلى 12 قتيلا بعد العثور على جثة جديدة السبت، بحسب السلطات.

وأكد المسؤول في الحماية المدنية، بوريس ترنينيتش، العثور على جثة المهاجر الثاني عشر "الذي توفي عندما انقلب القارب في نهر درينا، في بلدة تيغاري بالقرب من براتوناتش"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الصربية البوسنية، وفق وكالة فرانس برس.

وأضاف بوريس ترنينيتش، أن "السكان عثروا على الجثة".

وعثر المنقذون، الخميس، على 10 جثث، بينها جثتا طفلة تبلغ 9 أشهر ووالدتها، قبل العثور على جثة حادية عشرة الجمعة.

وتحدث فلادان رانكيتش من جهاز الحماية المدنية التابع لسلطات صرب البوسنة، الجمعة عن وجود "28 إلى 30 مهاجرا" على متن القارب عند غرقه.

وبحسب الشرطة الصربية، انقلب القارب بالقرب من ليوبوفيجا في صربيا، وهي بلد عبور على "طريق البلقان" الذي يسلكه المهاجرون للوصول إلى الاتحاد الأوروبي.

بعد الحادث، عثرت الشرطة والمنقذون على 18 ناجيا من بينهم 3 أطفال تمكنوا من الوصول إلى ضفاف النهر.

وسلك نحو 100 ألف مهاجر في العام 2023 "طريق البلقان" في مقابل 144 ألفا في العام 2022، وفقا لفرونتكس. 

وسجّلت الوكالة العام الماضي أكثر من 20 ألف قاصر غير مصحوبين بذويهم على هذا الطريق.

وقضى عشرات المهاجرين في السنوات الأخيرة أثناء محاولتهم عبور نهر درينا الذي يشكل الحدود الطبيعية بين صربيا والبوسنة.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب والنزاعات المختلفة.

أخطر طريق للهجرة بالعالم

يعتبر وسط البحر المتوسط أخطر طريق للهجرة في العالم، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، وبحسب بيانات الوكالة التابعة للأمم المتحدة سجل عام 2023 أكبر عدد من الوفيات الناجمة عن الهجرة غير الشرعية، فيما لا يزال البحر الأبيض المتوسط هو الطريق الأكثر دموية للمهاجرين على الإطلاق وفق المنظمة الدولية للهجرة.

وذكرت المنظمة الدولية، أنه تم توثيق أكثر من 63 ألف حالة وفاة واختفاء في جميع أنحاء العالم على مختلف طرق الهجرة في السنوات العشر التي تلت إنشاء مشروع المهاجرين المفقودين.

وأفاد التقرير بأن نحو 8565 شخصا توفوا على طرق الهجرة في عام 2023 ما يجعله العام الأكثر دموية على الإطلاق، لافتا إلى أن عدد القتلى في العام الماضي يمثل زيادة مأساوية بنسبة 20% مقارنة بعام 2022 ما يؤكد الحاجة لاتخاذ إجراءات لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية