العراق يخطط لزراعة 10 ملايين نخلة وشجرة لمواجهة التصحر
العراق يخطط لزراعة 10 ملايين نخلة وشجرة لمواجهة التصحر
صرح مسؤول عراقي بأن بلاده تعتزم غرس 10 ملايين فسيلة نخيل وأشجار متنوعة في بغداد والمحافظات في إطار خطة حكومية لمواجهة ظاهرة التصحر التي يتعرض لها العراق.
وقال وكيل وزارة الزراعة العراقية مهدي سهر الجبوري، وفقا لصحيفة "الصباح" الحكومية الصادرة اليوم الأحد، إن وزارة الزراعة تمكنت من تجاوز العدد والمدة الزمنية للحملة التي أطلقها رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني في شهر مارس من العام الماضي لغرس خمسة ملايين فسيلة نخيل وأشجار متنوعة خلال ثلاثة أعوام وتمكنت خلال عام واحد من غرس أكثر من ستة ملايين شتلة وفسيلة.
وأضاف: "عازمون على المضي إلى الوصول إلى رقم يزيد على 10 ملايين شتلة في إطار الحملة الحكومية التي تنفذها حاليا الدوائر البلدية في بغداد والمحافظات منذ العام الماضي من خلال زراعة الطرق الرابطة بين المحافظات والمدارس والجامعات فضلا عن مواصلة التعاون مع كل من السعودية والكويت لإطلاق حملة زراعة الحزام الأخضر حول مناطق وسط وجنوبي العراق بدعم من منظمات دولية لمكافحة التصحر في العراق.
وأوضح أن الخطة أوكلت إلى لجنة حكومية عليا تضم عددا من الوزارات تنفيذ استراتيجية مواجهة التصحر والحد من الكثبان الرملية وتقلبات المناخ من خلال سقي الشتلات المزروعة ضمن الحملة وهي النخيل وأشجار الزيتون والصفصاف والكالبتوس والحمضيات باستخدام نظم التنقيط والمرشات الثابتة لديمومتها.
تجدر الإشارة إلى أن العراق فقد خلال الـ25 سنة الماضية الكثير من الغطاء النباتي من جراء التغييرات المناخية والحروب وتدني مستويات الأمطار وانخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات وجفاف عدد من البحيرات والمسطحات المائية فضلا عن السياسات الخاطئة واتساع رقعة السكن العشوائي الذي دمر مئات المناطق الخضراء والبساتين في بغداد والمحافظات مما انعكس سلبا على حماية الغطاء النباتي واتساع رقعة التصحر.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.