تحسباً لوصول الإعصار ياجي.. إغلاق المدارس وإرجاء الرحلات الجوية جنوب الصين

تحسباً لوصول الإعصار ياجي.. إغلاق المدارس وإرجاء الرحلات الجوية جنوب الصين

أعلنت المقاطعات والمدن الواقعة جنوب الصين، اليوم الخميس، إغلاق المدارس وإرجاء الرحلات الجوية وتعليق حركة القطارات، وذلك قبل ساعات من وصول الإعصار ياجي إلى اليابسة.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الصينية -وفقا لقناة "تشانيل نيوز آشيا" في نشرتها الناطقة بالإنجليزية- "أن قوة الإعصار ياجي اشتدت خلال الساعات الماضية".

وأشارت الأرصاد الصينية إلى أنه يبعد حاليا حوالي 610 كيلومترات عن جنوب شرق منطقة "شيوين" بمدينة "تشانجيانج" في مقاطعة "قوانجدونج".

ومن المتوقع أن يتحرك الإعصار "ياجي" غربا بسرعة تتراوح بين 10 و15 كيلومترا في الساعة مما يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة على المناطق الساحلية الجنوبية في مقاطعة "قوانجدونج" وجزيرة "هاينان".

يشار إلى أن الإعصار "ياجي" قد تسبب في مصرع ما لا يقل عن 13 شخصا في الفلبين في وقت سابق من هذا الأسبوع.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية