لتحسين معيشتهم.. البابا فرنسيس يدعو لإعطاء العمال المهاجرين "أجراً عادلاً"

لتحسين معيشتهم.. البابا فرنسيس يدعو لإعطاء العمال المهاجرين "أجراً عادلاً"

دعا بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، اليوم الخميس، من سنغافورة إلى منح "أجر عادل" للعمال المهاجرين، وذلك في ختام جولته الطويلة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. 

وفي خطاب ألقاه في الدولة المدينة الغنية، شدد البابا فرنسيس، البالغ من العمر 87 عاماً، على أهمية حماية كرامة المهاجرين الذين يسهمون بشكل كبير في بناء المجتمعات، وفق وكالة فرانس برس.

وقال البابا في كلمته: "يجب أن نولي اهتماماً خاصاً بحماية كرامة المهاجرين الذين يلعبون دوراً أساسياً في بناء المجتمع ويجب أن يحصلوا على أجر عادل". 

تأتي هذه التصريحات في وقت يعاني فيه العمال المهاجرون في سنغافورة من ظروف معيشية صعبة بسبب الأجور المنخفضة التي يتقاضونها، رغم أنهم يسهمون في بناء البنية التحتية الحديثة للمدينة مثل ناطحات السحاب ومشاريع البنية التحتية المتطورة.

في سنغافورة، حيث يعيش أكثر من 300 ألف عامل مهاجر، معظمهم من بنغلاديش والهند والصين، تسلطت الأضواء على الانتهاكات التي يتعرضون لها. 

أجور منخفضة

هؤلاء العمال، الذين يحصلون على أجور منخفضة، يسهمون في بناء البنية التحتية المتطورة في الجزيرة، وهو ما دفع منظمات حقوق الإنسان إلى الدعوة لتحسين ظروفهم المعيشية ومنع استغلالهم.

في زيارته إلى سنغافورة، التي تعد المرحلة الأخيرة من جولة آسيوية شملت أربع دول في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا، ألقى البابا كلمته أمام جمهور من ألف شخص في جامعة سنغافورة الوطنية.

في خطابه، أشار البابا إلى "عبقرية الإنسان" و"ديناميكية المجتمع السنغافوري" التي تبرز من خلال ناطحات السحاب الحديثة. 

ورغم ذلك، شدد على ضرورة تحقيق العدالة للعمال المهاجرين، قائلاً: "إنها شهادة واضحة على روح المبادرة التي وجدت أرضاً خصبة للتعبير عن نفسها هنا، ولكن ذلك لا يجب أن يأتي على حساب حقوق الإنسان".

بهذه الدعوة، يواصل البابا فرنسيس تسليط الضوء على القضايا الإنسانية والتأكيد على ضرورة تحقيق العدالة لجميع أفراد المجتمع، بمن في ذلك العمال المهاجرون الذين يعانون في صمت.

منذ انتخابه في عام 2013، برز البابا فرنسيس كمدافع قوي عن حقوق المهاجرين واللاجئين، داعياً إلى استقبالهم وتحسين ظروف حياتهم. 

170 مليون عامل مهاجر

وتشير تقديرات منظمة العمل الدولية إلى وجود نحو 170 مليون عامل مهاجر حول العالم، ما يعادل نحو 5% من القوة العاملة العالمية. 

يعيش معظم هؤلاء العمال في أوروبا وآسيا وأمريكا، حيث تلعب العمالة الرخيصة دوراً مهماً في نمو المدن الكبرى مثل دبي والدوحة وسنغافورة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية