بينهم نساء وأطفال.. مقتل 10 فلسطينيين في قصف إسرائيلي لمنزل بغزة

بينهم نساء وأطفال.. مقتل 10 فلسطينيين في قصف إسرائيلي لمنزل بغزة

في الساعات الأولى من صباح اليوم، الاثنين، قُتل عشرة فلسطينيين وأصيب العشرات في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلًا في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة. 

خلّف القصف الذي طال عائلة القصاص بين الضحايا أطفالًا ونساء، وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية، فيما تجاوز عدد الجرحى خمسة عشر شخصًا.

يأتي هذا القصف في إطار الهجمات المكثفة التي تشنها القوات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023 على القطاع الفلسطيني، براً وبحراً وجواً.

وأسفرت الهجمات المتواصلة حتى الآن عن مقتل 41,206 أشخاص، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب إصابة أكثر من 95,000 آخرين. 

وما يزيد من فداحة الوضع أن آلاف الجثث لا تزال محاصرة تحت الأنقاض وفي الشوارع، وسط عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب القصف المستمر والدمار الواسع.

خلقت الاعتداءات المتكررة على المناطق السكنية في قطاع غزة حالة من الرعب والفوضى بين السكان، الذين يجدون أنفسهم عاجزين عن إيجاد مأوى آمن. 

في الوقت نفسه، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل نقص شديد في المستلزمات الطبية والطواقم اللازمة لإنقاذ الجرحى، ما يجعل الوضع في غزة واحدًا من أكثر الصراعات الإنسانية المروعة في العقد الأخير.

هذه الأحداث تُظهر الوجه المأساوي للصراع المستمر في المنطقة، حيث يدفع المدنيون، وخاصة الأطفال والنساء، الثمن الأكبر، ففي كل يوم، تزداد أعداد الضحايا وسط غياب أفق لحل سياسي يُنهي هذه المأساة المستمرة.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 41 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 95 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية